أفادت مصادر بوجود تحليق مكثف للطائرات الحربية التابعة للجيش السوداني فجر اليوم الخميس في الخرطوم، مؤكدا استمرار الاشتباكات بين قوات الدعم السريع والجيش في محيط القصر الرئاسي.
وما تزال الاشتباكات متواصلة في السودان رغم الهدنة التي تم الاتفاق عليها بين أطراف الصراع في البلاد لمدة 72 ساعة.
ومن المقرر أن ينتهي وقف إطلاق النار، الذي بدأ العمل به في العاشرة مساء الاثنين الماضي، في الساعات الأولى من الجمعة المقبلة.
وأمس الأربعاء، أعلن الجيش السوداني أن قائده رئيس مجلس السيادة السوداني، عبد الفتاح البرهان، أبدى موافقة مبدئية على مبادرة لمنظمة الإيغاد (الهيئة الحكومية للتنمية لدول شرق إفريقيا) لحل الأزمة الراهنة في البلاد.
وقال الجيش: “تسلم القائد العام للقوات المسلحة، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، مبادرة منظمة الإيغاد التي تمخضت عن الاجتماع الإسفيري الذي انعقد في وقت سابق بين رؤساء دول المنظمة، وتقرر فيه تكليف رؤساء كل من جنوب السودان وكينيا وجيبوتي بالعمل على مقترحات حلول للأزمة الحالية”.
وأوضح أن مقترحات المبادرة تتلخص في “تمديد الهدنة الحالية 72 ساعة إضافية، وإيفاد ممثل واحد من القوات المسلحة والميليشيا المتمردة (قوات الدعم السريع) إلى جوبا (عاصمة جنوب السودان)، بغرض التفاوض حول تفاصيل المبادرة”.
من جهته، أعلن قائد قوات الدعم السريع السودانية محمد حمدان دقلو “حميدتي”، أنه بحث مع وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان المواضيع المتعلقة بالأزمة السودانية.
وقال حميدتي: “أجريت اليوم نقاشا مثمرا مع وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان حول جملة من الموضوعات المتعلقة بالأزمة التي تعيشها بلادنا”.
وأضاف: “شرحت للوزير السعودي أبعاد هذه الأزمة والأسباب التي أدت إلى قيامها، والهدنة التي تم الاتفاق حولها لفتح ممرات إنسانية للمواطنين والمقيمين من الجاليات الأجنبية”.
واندلع قتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في 15 أبريل الجاري، وتسببت الضربات الجوية والقصف المدفعي في مقتل مئات الأشخاص، وإصابة أكثر من أربعة آلاف وتدمير مستشفيات والحد من توزيع الطعام.
المصدر: RT