أكدت وكالة إغاثة طوارئ تابعة للأمم المتحدة اليوم الجمعة أن حصيلة الضحايا في مالاوي جراء العاصفة المدارية المستمرة منذ مدة طويلة “فريدي” قد ارتفعت إلى 676 شخصا.
ولا يزال هناك 537 شخصا في عداد المفقودين، وقالت السلطات إن فرص العثور عليهم ضعيفة، على الرغم من استمرار جهود البحث.
ومن المتوقع عموما أن يصل عدد الضحايا إلى حوالي 1200 شخص وفقا لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا”.
وقال مسؤولو إدارة الكوارث إن الكثير من المجتمعات الريفية لا تزال منعزلة عن بقية البلاد جراء فيضانات وانهيارات أرضية. ولا يتم الوصول إلى بعض المناطق سوى عبر المروحيات أو القوارب.
كان إعصار فريدي قد وصل إلى اليابسة في جنوب شرق البلاد، للمرة الثانية خلال شهر، يوم 11 مارس، مسببا أضراراً هائلة في مالاوي وموزمبيق المجاورة.
وكان قد ضرب اليابسة في البداية في 21 فبراير بالجزيرة/ الدولة مدغشقر، قبل أن يتحرك نحو موزمبيق، ثم يعود بعد ذلك عبر المحيط الهندي. وتم تسجيل وفيات أيضا في هاتين الدولتين.
وفي مالاوي الأشد تضررا، تسبب فريدي في تشريد أكثر من نصف مليون شخص، بينما يتم علاج حوالي 1300 شخص أصيبوا بإصابات بالغة. ولم يعد حاليا في إمكان حوالي 500 ألف طفل الذهاب إلى المدرسة، وفقا لمنظمة “أنقذوا الأطفال” البريطانية للإغاثة.
وتوقعت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية أن هذا سيكون أطول إعصار منذ بدء عملية تسجيل أحوال الطقس. وتم إعلان فريدي إعصارا في 6 فبراير.
وتشهد منطقة الجنوب الأفريقي حاليا موسم أعاصير، يصاحبه أمطار وعواصف شديدة حتى مارس أو أبريل.
المصدر : د ب أ