أعلنت وزارة الداخلية الموريتانية أن السلطات تدخلت لفرض الأمن وإعادة الأمور إلى طبيعتها في مدينة اركيز جنوب البلاد في أعقاب قيام “مجموعة من المخربين” بأعمال شغب صباح أمس.
ونقل عن بيان لوزارة الداخلية واللامركزية قوله إن “وزير الداخلية واللامركزية يذكر الجميع بأن الدولة لن تتردد في معاقبة كل من تسول له نفسه الإخلال بالأمن والسكينة العامين”.
وأفاد البيان بأن مجموعة قامت “بأعمال شغب في مدينة اركيز، طالت الاعتداء على بعض الموظفين والعبث بممتلكات عامة وخاصة ونهب وتخريب بنايات حكومية”، مشيرا إلى أن السلطات تدخلت “لفرض السكينة والسيطرة على الوضع وإعادة الأمور إلى طبيعتها”.
وذكر أن الجهات الموريتانية المختصة شرعت “في التحقيق بخصوص الأحداث المسجلة وسيتم اعتقال ومحاسبة كل الضالعين فيها من قريب أو من بعيد طبقًا للنظم والقوانين المعمول بها”.
وذكر في وقت لاحق أن مدينة اركيز شهدت ليلة هادئة بعد يوم وصف بأنه “من أكثر أيام المدينة صخبا في تاريخها”، مشيرا إلى حدوث ما وصفها باحتجاجات قوية تمثلت “في حرق محلات تجارية ومرافق عمومية، خلفت جرحى”.
وأن الاحداث بدأت منذ أيام، بدعوى نشطاء من سكان المدينة على مواقع التواصل الاجتماعي، إلى “احتجاجات ضد انقطاعات الكهرباء المتواصلة في المدينة، وضد الخدمات العمومية التي يصفونها بالسيئة”.
وصباح أمس انطلقت المظاهرات “وسط المدينة لكنها سرعان ما تحولت إلى أعمال شغب وتخريب”.
ورسم الموقع صورة لما جرى بقوله: “شباب ملثمون يحملون فؤوسا، يجوبون شوارع المدينة ويصدرون أوامرهم لأصحاب المحلات التجارية بإغلاق محالهم، في اتجاههم نحو مقر الشركة الوطنية للكهرباء (صوملك) حيث أُحرقت مكاتبها ولاذ عمالها بالفرار”.
ونقل عن مصادر محلية أن محتجين اقتحموا مكاتب الوثائق المؤمنة، وأحرقوا الملفات الشخصية، وعبثوا بكل معداتها من شاشات ومقاعد.
المصدر: الوكالة الموريتانية للأنباء