زار رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك مقر قيادة الدعم السريع، وقال إن إصلاح القطاع العسكري يعد مدخلا لحل بقية القضايا بما فيها بناء الدولة المدنية وتكوين الجيش الموحد.
وقال حمدوك، الذي خاطب قادة وضباط وجنود الدعم السريع، إن “إصلاح القطاع الأمني والعسكري هو قضية مفتاحية لكل قضايا الانتقال وبدونها لا يمكن حل بقية القضايا، بما فيها بناء الدولة المدنية وقيام الجيش الوطني الموحد”.
وأضاف: “أعظم جيوش العالم هي التي تنحاز لخيارات شعبها، والشعب السوداني في ثورته اختار طريق الديمقراطية والدولة المدنية، لذا صار واجبكم الأسمى هو الحفاظ على الدستور ودعم التحول المدني الديمقراطي”.
وأشار حمدوك إلى أن مبادرته “الأزمة الوطنية وقضايا الانتقال ـ الطريق إلى الأمام”، يتأثر بها المدني والعسكري بما في ذلك تشكيل المجلس التشريعي واستقرار الوضع الاقتصادي وتحقيق العدالة وتعزيز السيادة الوطنية.
وتابع: “بهذا الفهم لا يعدو الفصل بين العسكريين والمدنيين غير فصل وظيفي ومهني، ويجب أن لا يبدو وكأنه تمييزا وتمايزا في الحقوق والواجبات”، مدافعا عن حديثه المتكرر حول تقاسم السلطة بين العسكريين والمدنيين.
وقال إنه يهدف من ذلك لمنع حدوث انتكاس في الانتقال وتعزيز الأسباب التي تدفع بنجاحه، مشيرا إلى إن قوات الدعم السريع بـ”بتحملها جزء كبير من المسؤولية تجاه الوطن وممتلكاته تستحق التقدير، خاصة المساهمة في منع حدوث النزاعات وحماية المواطنين في المناطق الحدودية”.
المصدر: “سودان تريبيون”