وافق المجلس الفيدرالي الإثيوبي، الثلاثاء، بالإجماع على طلب ست قوميات تجمعها منطقة واحدة بإقليم شعوب جنوب إثيوبيا، تطالب بحكم ذاتي في إقليم خاص بها باسم شعوب غرب إثيوبيا.
وذكرت وكالة الأنباء الإثيوبية، أن المجلس الفيدرالي الإثيوبي “الغرفة الثانية بالبرلمان”، وافق خلال اجتماع له على طلب 6 قوميات بمنحها إقليما، وأن موافقة المجلس جاءت بعد أن قدمت ستة قوميات تجمعها منطقة واحدة بإقليم شعوب جنوب إثيوبيا.
والقوميات الست هي: كفا ، بنش شكو ، شكا ، منطقة غرب أومو ، داورو ، وكونتا، وتقموا بطلب الحصول على حكم ذاتي من خلال إقليم خاص بهم.
وقال المجلس إن هذه القوميات بررت طلبها في أنه تجمعهم منطقة جغرافية واحدة، فضلا عن اشتراكهم في التاريخ والثقافة.
وأضاف المجلس، أنه بعد مداولات معمقة، وافق المجلس الفيدرالي الإثيوبي بالإجماع على قرار بإجراء استفتاء لهذه القوميات من قبل المجلس الوطني للإنتخابات في إثيوبيا (هيئة دستورية مستقلة) ، دون تحديد موعد وجدول الإستفتاء والذي يناط بتحديده مجلس الإنتخابات.
وتأتي موافقة المجلس الفيدرالي على طلب قوميات جديدة بإقليم خاص بها ، بعد 10 أشهر من حصول قومية “السيداما” على إقليم خاص بها في نوفمبر / تشرين الثاني الماضي، بعد أن ظلت تطالب بالانفصال عن إقليم “شعوب الجنوب” وإنشاء إقليم خاص بها تحت إدارتها وهو ما جعل منه الإقليم العاشر بالبلاد .
وتعود قضية إقليم شعوب جنوب إثيوبيا إلى عهد الحكومة الانتقالية الإثيوبية، عقب إصدار إعلان في العام 1992 بضم خمس أقاليم بجنوب البلاد إلى إقليم واحد بإسم إقليم شعوب جنوب إثيوبيا، دون العودة إلى حوار أو تفاوض مع هذه الأقاليم.
وخلال 27 عاما رفشت الحكومة منح هذه القوميات الحكم الذاتي وتأسيسي إقليمها الخاص، لكنها مؤخرا بدأت في الاستجابة وتكلل بموافقة البرلمان على السماح لهذه القوميات الستة بتأسيس إقليم خاص بها.
ويمتد إقليم “شعوب جنوب إثيوبيا” جنوب البلاد متاخما لدولة كينيا، فيما تحده دولة جنوب السودان من جنوبه الغربي، وتنتهي حدود الإقليم مع إقليم غامبيلا الإثيوبي في الشمال الغرب، فيما يحاذي إقليم أوروميا من شرقه وشماله.
ويضم الإقليم أكثر من 50 قومية أبرزها” سيداما، ولايتا، الهديا، قوراقي، جامو، وسيليتا”بينها مزيجا من التنوع في مجال الفنون والتراث والثقافة كأرض مشبعة بعادات وتقاليد قوميات عديدة.
ويكفل الدستور الإثيوبي لكل الجماعات والقوميات الإثيوبية حق التصويت على إقامة إقليم جديد إذا طلبت، ويضمن لهم حقوقا مثل جباية بعض الضرائب واختيار اللغة الرسمية لإقليمهم، وإدارة قوات أمن خاصة، وسن قوانين بشأن قضايا مثل التعليم وإدارة الأراضي.
المصدر: العين الإخبارية