ثقافة وأدب وفنونسلايد 1
نيلسون مانديلا زعيم إفريقيا برؤية الفنان ماركو سيانفنيللى
نشاهد، اليوم، تمثال “نيلسون مانديلا” أقيم فى 4 أغسطس 2012 فى هويك، 90 كم جنوب ديربان بجنوب إفريقيا، فى الذكرى ال 50 على القبض على مانديلا من قبل شرطة الفصل العنصرى. والتمثال فريد من نوعه صممه الفنان ماركو سيانفنيللى، ويبلغ طوله 10 أمتار، ويتكون من 50 عمودا حديديا، أقيمت راسيا على قاعدة خرسانية، واعتقل مانديلا، لكفاحه فى تحرير بلاده فى 5 أغسطس 1962.
ولد نيلسون مانديلا فى 18 يوليو من عام 1918، ويعد أشهر سجين سياسى فى العالم، حاصل على جائزة نوبل للسلام عام 1993، وأطلق عليه عند ولادته اسم “روليهلالا مانديلا” ويعنى فى اللغة العربية سحب فرع من الشجرة، أو (المشاكس) حسب اللغة العامية فى منطقته.
كان والده مستشارًا لزعماء القبائل فى المنطقة، لذا كان من المتوقع أن يصبح زعيمًا، ولكن خلافًا نشب بينه وبين الحاكم المحلى التابع للاستعمار أدى إلى تجريده من لقبه وثروته كلها. وهكذا انتقل الأب مع عائلته إلى قرية صغيرة تقع شمالًا بالقرب من وادٍ عشبى ضيق، حيث لا توجد أى طرق سوى ممرات قليلة يمكن السير عليها.
أقامت العائلة ضمن أكواخ صغيرة، واعتمدت فى معيشتها على المحاصيل المحلية، أما مانديلا فشارك أقرانه فى ألعابهم المختلفة. وقد اقترح أحد الأصدقاء على والده أن يقوم بتعميده، وهذا ما حصل فعلًا فى الكنيسة الميثودية. وهكذا، أصبح مانديلا أول شخص فى عائلته يذهب إلى المدرسة، وهناك طلب منه المعلم وفقًا للعرف السائد-أو بالأحرى التحيز الحاصل آنذاك ضمن النظام التعليمى البريطانى فى جنوب إفريقيا- أن يغير اسمه ليصبح فيما بعد نيلسون مانديلا.
توفى والد مانديلا عندما كان عمره 9 سنوات، مما أدى إلى حدوث تغيير كبير فى حياته، فقد تولى رعايته أحد أفراد الأسرة الحاكمة لقبيلة ثيمبو، فسافر إلى مقر الحاكم وتكيف سريعًا مع البيئة الجديدة، ولكنه طبعًا لم ينسَ قريته الحبيبة كونو.
المصدر: اليوم السابع