أفادت وكالات إنسانية بأن الفيضانات التي حدثت بعد هطول أمطار غزيرة، في أنحاء واسعة من السودان، دمرت المنازل وألحقت الأضرار بالبنية التحتية الحيوية. وفقا لتحديث صادر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، يوم الاثنين، فإن ولايات الخرطوم والنيل الأزرق ونهر النيل الأكثر تضررا، في حين تم الإبلاغ عن وقوع أضرار في الجزيرة وغرب كردفان وجنوب دارفور.
وأفادت التقارير بتضرر أو تدمير أكثر من 1،200 منزل، فضلا عن تشريد مئات الأشخاص.
وأشار مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية إلى أنه “وفقا لمعلومات أولية من السلطات المحلية، ربما فقدت عدة هكتارات من المحاصيل وجرفت أكثر من 150 من الماشية، مما يزيد من خطر انعدام الأمن الغذائي في الأشهر المقبلة”.
بالإضافة إلى ذلك، فإن انهيار سد بوط في ولاية النيل الأزرق، بعد أن تجاوز طاقته الكاملة، يهدد إمدادات المياه لأكثر من 84 ألف شخص يعيشون في محيطه. وبحسب التحديث، فإن الأمطار الغزيرة زادت أيضا من خطر تفشي الأمراض ويمكن أن تشكل عقبات أمام جهود احتواء جائحة كوفيد -19.
وثمّة مخاوف من أن الوضع قد يزداد سوءا في الأيام المقبلة، مع توقع هطول أمطار أعلى من معدلها طوال شهر آب/أغسطس في ثلاثة أرباع البلاد على الأقل.
الاحتياجات الإنسانية والاستجابة
وفقا للأمم المتحدة، تدعم الحكومة والمنظمات الإنسانية الأسر المتضررة من خلال المساعدة المنقذة للحياة، وتم تنشيط فرقة عمل الفيضانات، التي تقودها لجنة المساعدات الإنسانية الحكومية، على المستوى الفيدرالي لتنسيق الاستجابة، كما أن التقييمات جارية في جميع المناطق المتأثرة.
وبحسب التحديث، “يستخدم الشركاء حاليا الإمدادات المقترحة وتحديد الثغرات المحتملة بالإضافة إلى الحاجة إلى تجديد المواد التي تم نشرها للاستجابة”.
وتظل الأمور اللوجستية هي التحدي الأكثر أهمية لتلبية الاحتياجات الفورية، خاصة في ولاية النيل الأزرق، حيث لا يمكن عبور الطرق ولا يمكن الوصول إلى المنطقة إلا عبر الطائرات المروحية.