الكونغو الديموقراطيةمصر

مصر توقع مذكرات تفاهم مع الكونغو فى مجالى الاتصالات والصناعة

استضافت وزارة الخارجيةالمصرية، اجتماعًا برئاسة السفير المصري أبو بكر حفنى محمود مساعد وزير الخارجية للشؤون الإفريقية، وبمشاركة وزيرى الاتصالات والصناعة بجمهورية الكونغو الديمقراطية، فضلاً عن ممثلين عن القطاعين العام والخاص من الجانبين المصرى والكونغولى.

شهد الاجتماع التوقيع على عدد من مذكرات تفاهم بين ممثلى القطاع الخاص فى البلدين، شملت إنشاء عدد من الطرق الداخلية وتهيئة الموانئ والسدود ومشروعات صناعية للمنطقة الاقتصادية الخاصة بمدينة “لوبومباشى” ومنطقة “شمال كيفو”، وإنشاء محطات طاقة شمسية وخطوط كهرباء ومشروعات للصرف الصحى وأخرى فى مجال الألياف البصرية. هذا ومن المقرر تمويل تلك المشروعات من خلال صناديق مصرية كونغولية مشتركة، كما تم الاتفاق على تبادل الزيارات بين الجانبين خلال الفترة المقبلة للشروع فى وضع مذكرات التفاهم الموقعة موضع التنفيذ.

تطرق الاجتماع كذلك إلى الدور الهام الذى تقوم به “الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية” فى جمهورية الكونغو الديمقراطية فى مجالات متعددة مثل الرعاية الصحية والدواء، بالإضافة إلى ما تقدمه من دورات تدريبية  فى شتى المجالات كالأمن وإدارة المياه والكهرباء، وهى الدورات التدريبية التى يحرص الجانب الكونغولى على المشاركة فيها والاستفادة منها بشكل منتظم.

وأكد السفير يسرى خليل نائب مساعد وزير الخارجية لدول حوض النيل خلال الاجتماع، أن العلاقات مع جمهورية الكونغو الديمقراطية تمر بمرحلة جديدة من خلال دبلوماسية التنمية والبناء التى توليها مصر اهتمامًا كبيرًا، مما أضفى على هذه العلاقات زخمًا متزايدًا، استنادًا إلى الخبرات الفنية المتراكمة التى اكتسبتها الكوادر المصرية، وكذلك الطفرة التى شهدتها مصر فى مجال البنية التحتية والإعمار والبناء والتشييد خلال السنوات الماضية.

يأتى الاجتماع فى إطار الزيارة التى يجريها وفد كونغولى رفيع المستوى وعلى رأسه وزيرى الاتصالات والصناعة إلى مصر، وبمشاركة مستشارى رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية للبنية التحتية، والشؤون القانونية، ورئيس صندوق التنمية الصناعية، فضلاً عن مسؤولين كونغوليين آخرين، بهدف الدفع بالعلاقات الاستراتيجية بين البلدين قدمًا.

كانت وزارة الخارجية قامت بترتيب لقاءات للوفد الكونغولى مع كل من وزير الكهرباء والطاقة، ووزيرة التجارة والصناعة، ووزير الاتصالات، وكذا زيارة إلى مقر الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، بجانب تنظيم مقابلات مع مجموعة  EGAAD والتى تضم تحالفًا من كبريات الشركات المصرية ذات السمعة والخبرة العالمية العاملة فى قطاعات الإنشاءات والمقاولات، والكهرباء والطاقة، والحديد والصلب، والألياف البصرية، والرعاية الصحية والدواء.

تأتى هذه الزيارة فى ظل  المساعى المصرية الحثيثة نحو تعزيز التعاون مع دول القارة الأفريقية الشقيقة بشكل عام، وتطوير العلاقات مع جمهورية الكونغو الديمقراطية على وجه الخصوص، بهدف الارتقاء بالعلاقات المصرية الكونغولية إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية، وتحقيقًا لإرادة البلدين نحو تطبيق المبادئ والأسس التى يستند إليها الاتحاد الإفريقى، ومنها تعزيز التكامل والاندماج الاقتصادى بين دول القارة الإفريقية.

 

(مبتدأ)

اترك تعليقاً

إغلاق