جنوب أفريقيا
رصف الطرق باستخدام علب الحليب والزجاجات المستعملة فى جنوب أفريقيا
لا تلقى علب الحليب بعد استعمالها فى مكبات النفايات، بجنوب أفريقيا، بل يعاد تدويرها واستخدامها فى أمر لا يخطر على بال، الزجاجات المستعلة تستخدم فى تعبيد الطرق فى جنوب أفريقيا على أمل مساعدة البلاد فى معالجة مسألة النفايات، وتحسين جودة الشوارع.
وبحسب تقرير، تتسبب الأضرار التى تلحق بالشوارع نتيجة الاحوال الجوية أو رداءة عملية الرصف فى جنوب أفريقيا، بخسائر تصل إلى 3.4 مليار دولار سنويا، وتتوزع هذه الخسائر على تكاليف الترميم ومعالجة المصابين فى الحوادث، وإصلاح السيارات التى يقع بعضها فى “الحفر” الذى تظهر فجأة فى الشوارع.
وفي أغسطس الماضى، بدأت شركة فى جنوب أفريقيا باستعمال جزء من البلاستيك، أثناء رصف شوارع فى مقاطعة كوازولو ناتال الساحلية، شرقى البلاد، وذكرت الشركة أنها أعادت صرف 400 متر من طريق على مشارف مدينة ديربان، استخدام خلطة إسفلت استخدمت فيها 40 ألف قارورة من الحليب البلاستيكي ذات سعة لتر واحد.
وذكر تقرير اخر، أن زجاجات الحليب من اللون الأبيض، فكيف تصبح سوداء لتلائم لون الإسفلت المعهود؟، وتستخدم الشركة الجنوب أفريقية مادة بولى إيثيلين العالية الكثافة، وهو بلاستيك سميك موجود فى زجاجات الحليب، ويعمل مصنع محلى تدويرها إلى كريات صغيرة.
ولاحقا، يتم تسخين هذه الكريات على حرارة تصل إلى 190 درجة مئوية حتى تذوب، وتخلط مع مواد أخرى، وفي النهاية، تشكل بقايا الكريات نحو 6 % من خرسانة الإسفلت التى ترصف بها الشوارع، عوضا عن مادة البيتومين، وفى كل طن من الإسفلت هناك 118-128 زجاجة بلاستيك.
وتقول الشركة المنتجة ، إن الأمر أدى إلى حدوث انبعاثات أقل خلال عملية المعالجة مقارنة بعملية المعالجة التقليدية للإسفلت، وأوضح مديرها العام، دين كوكيمور” النتائج مذهلة والأداء رائع”، مشيرا إلى أن خلطة الإسفلت الجديدة توفر مالا أكثر وتستمر لفترة أطول مقارنة بعمر الإسفلت الحالي القصير نسبيا.
(سى أن أن)