أثيوبيا
دفن باقى رفات ضحايا سقوط طائرة ركاب إثيوبية دون إخطار بعض العائلات
قال مزارعون وعائلات، إن باقي رفات 157 شخصا لقوا حتفهم في حادث سقوط طائرة تابعة لشركة الخطوط الجوية الإثيوبية في مارس ، تم دفنها في موقع سقوط الطائرة لكن بعض الأقارب عبروا عن استيائهم لعدم تمكنهم من حضور المراسم.
وقالت نادية ميلرون، التي ماتت ابنتها سامية ستومو في الحادث ، إن رسالة بالبريد الإلكتروني وصلت إلى بعض العائلات، وليس كلها، تبلغهم بالدفن قبل الموعد بيومين فقط.
وأضافت “وقت حدوث الدفن كنت مرهقة تماما، كنت حقا مسرورة لقيامهم بذلك. كنت متألمة لعدم القيام به (من قبل)”. ومضت تقول “لكن كثيرا من الناس لم يكن حالهم هكذا. إنهم لم يكونوا على علم بما يجري“.
ولم ترد شركة الخطوط الجوية الإثيوبية على مكالمات هاتفية للحصول على تعليق حول السبب في عدم إخطار بعض العائلات مسبقا بالدفن.
وكانت العائلات تناشد الشركة ردم حفرة خلفها سقوط الطائرة في العاشر من مارس بها رفات صغيرة جدا لدرجة تعذر انتشالها.
وقالت ميلرون، إن سكانا كانوا يدفنون رفات كشفتها الأمطار في أكوام صغيرة من التراب.
وعثرت ميلرون نفسها على عظمة في المكان عندما زارت إثيوبيا لاستعادة رفات ابنتها في أكتوبر وأبلغت الشركة الإثيوبية بذلك في رسالة بالبريد الإلكتروني.
وتسببت شدة سقوط الطائرة في عدم انتشال أي جثة كاملة. وتم إجراء اختبار الحمض النووي على أجزاء من جثث سلمت إلى عائلاتها الشهر الماضي.
وحضر دفن باقي الرفات يوم الخميس ممثل للسفارة الأمريكية أبلغ ميلرون بما تم في رسالة نصية.
وحضر الدفن ممثلون لشركة الطيران وشركة بوينج المصنعة للطائرة وبعض العاملين بالسفارة الأمريكية.
وسقطت الطائرة، وهي من طراز 737 ماكس 8، بمقدمتها بعد قليل من إقلاعها.
وأشار تحقيق أولي إلى أن عطلا في نظام التحكم في حركة الطائرة يعرف باسم إم.سي.أيه.إس تسبب في الحادث، وهو العطل الذي تسبب أيضا في سقوط طائرة من نفس الطراز في إندونيسيا قبل ذلك بخمسة أشهر ومقتل 189 شخصا كانوا على متنها.
(رويترز)