أثيوبيا
اتساع دائرة الاحتجاجات فى إثيوبيا وهتافات ضد آبى أحمد
قال سكان إن الشرطة أطلقت الرصاص والغاز المسيل للدموع، مع احتجاج الآلاف فى إثيوبيا، على معاملة ناشط بارز فى مؤشر على أن رئيس الوزراء الفائز مؤخرا بجائزة نوبل للسلام قد يكون يخسر شعبيته لدى القاعدة السياسية.
واحتشد أكثر من ألف شخص فى أديس أبابا خارج منزل الإعلامى جوهر محمد، الذى نظم احتجاجات أتت برئيس الوزراء أبى أحمد إلى السلطة العام الماضى، بعد أن طوقت الشرطة المبنى.
وقال سكان إن الاحتجاجات امتدت سريعا إلى مدن آداما وآمبو وجيما، فيما أفادت أنباء بأن أربعة أشخاص أصيبوا بالرصاص فى آمبو.
وحذر آبى أحمد، مالكى وسائل الإعلام من إثارة الاضطرابات.
وقال “جوهر” إن فى تلك الليلة حاصرت قوات الأمن منزله وحاولت الحكومة سحب تصريحه الأمنى.
وفى الصباح التالى قال شاهد إن 400 شاب على الأقل من عرق الأورومو رددوا هتافات داعمة لجوهر ومناهضة لرئيس الوزراء الذى فاز بجائزة نوبل للسلام هذا العام، وكان العشرات من رجال الشرطة يقفون قريبا.
يشار أن الإعلامى جوهر محمد، يحمل جواز سفر أمريكيا، هو ناشط من عرق الأورومو الذى يمثل أكبر عرقية فى البلاد، وينتمى آبى إلى الأورومو أيضا، ويملك حضورا فاعلا على وسائل التواصل الاجتماعى حيث يتابع حسابه على فيسبوك نحو 1.75 مليون شخص مما يبرز قدرته على الحشد السريع للمظاهرات.
وانتقده بعض الإثيوبيين لاستخدامه لغة مشوبة بالعرقية، لكن الكثير من شباب الأورومو يعتبرونه بطلا أحدث التغيير السياسى الذى أدى لتعيين أبى أحمد العام الماضى رئيسا للوزراء.
وقال رجل أعمال محلى من مستشفى أليرت إن 20 شابا على الأقل حوصروا فى المظاهرات على أطراف العاصمة أصيبوا بينما قتل شخص واحد.
وقال سكان إنه بعد المواجهة فى العاصمة امتدت المظاهرات إلى ثلاث مدن أخرى فى أوروميا.
وفى آداما الواقعة على بعد 90 كيلومترا جنوب شرقى العاصمة، قال اثنان من السكان إنهما سمعا دوى إطلاق نار فى وسط الاحتجاجات التى تدعم جوهر هناك بعد ظهر اليوم الأربعاء. ولم يتضح على الفور من الذى أطلق الرصاص.
وفى آمبو الواقعة على بعد 100 كيلومتر من العاصمة، قال اثنان من السكان طلبا عدم نشر اسميهما لرويترز إن الشرطة أطلقت الغاز المسيل للدموع والرصاص على آلاف المحتجين وإن أربعة أشخاص على الأقل اصيبوا.
وقال سكان إن مظاهرات خرجت أيضا فى مدينة جيما الواقعة على بعد 35 كيلومترا من أديس أبابا.
(رويترز)