أثيوبيا

إثيوبيا: ضبط مسؤولين متورطين في أعمال عنف جنوب البلاد

أعلنت اللجنة التنفيذية للحركة الديمقراطية لشعوب جنوب إثيوبيا، إحدى أحزاب الائتلاف الحاكم في إثيوبيا، توقيف وتعليق عضوية مسؤولين كبار في الإقليم، لتورطهم في أعمال عنف بالإقليم أسفرت عن خسائر في الأرواح والممتلكات في منطقة سيداما، دون أن تحدد أعدادهم ومناصبهم.

وأدانت اللجنة، في بيان لها، أعمال العنف التي قام بها متظاهرون، وتعهدت بتقديم المسؤولين عن الخسائر إلى العدالة وضمان سيادة القانون في جميع المناطق بالإقليم الإثيوبي، كما حذرت من أية أعمال غير قانونية في المناطق التي شهدت أعمال عنف وتخريب خلال الأيام الماضية.

وأشار البيان أيضاً إلى أنه بعد خروج الأوضاع الأمنية عن سيطرة الإقليم تولت الحكومة الفيدرالية إدارة الأوضاع الأمنية، من خلال قوات الجيش والأمن والشرطة، إثر أعمال العنف التي خلفت قتلى وتدميرا في الممتلكات.

وشهدت عدة مناطق في إقليم شعوب جنوب إثيوبيا أعمال عنف ومواجهات بين قوات الأمن الإثيوبية ومتظاهرين من قومية سيداما، أسفرت عن سقوط عدد من القتلى والجرحى وتدمير الممتلكات منذ يوم الجمعة الماضي، وفق ما أعلنت مصادر طبية الإثنين الماضي.

واندلعت المواجهات في مدينة “أواسا” بالإقليم، وتواصلت خلال عطلة نهاية الأسبوع، قبل أن تعلن الحكومة الفيدرالية الإثيوبية عودة الاستقرار وتولي إدارة الأوضاع الأمنية في الإقليم.

والأربعاء الماضي أعلن المجلس الوطني للانتخابات في إثيوبيا (هيئة دستورية مستقلة) عن استعداده لإجراء استفتاء في إقليم شعوب جنوب إثيوبيا، تلبية لمطالب قومية “السيداما” إحدى القبائل الكبرى بالانفصال وتكوين إقليم جديد، كما دعا المجلس “أصحاب المصلحة (قومية السيداما) إلى اتخاذ الاستعدادات الخاصة بهم للاستفتاء”.

ومنذ سنوات عديدة، تطالب قومية السيداما بإقليم منفصل عن شعوب جنوب إثيوبيا، الذي يضم أكثر من 50 قومية في إقليم واحد.

ويكفل الدستور الإثيوبي لكل الجماعات والقوميات الإثيوبية حق التصويت على إقامة إقليم جديد إذا طلبت، ويضمن لهم حقوقا مثل جباية بعض الضرائب واختيار اللغة الرسمية لإقليمهم وإدارة قوات أمن خاصة، وسن قوانين بشأن قضايا مثل التعليم وإدارة الأراضي.

والأقاليم الإثيوبية الحالية 9 أقاليم، وهي (هرر، تجراي، أمهرا، أروميا، شعوب جنوب إثيوبيا، العفر، الصومال الإثيوبي بني شنقول جومز، غامبيلا) وفي حالة منح السيداما إقليما منفصلا سيكون رقم 10.

وتشكل قومية “السيداما” نحو 4 ملايين نسمة من إجمالي عدد سكان الإقليم، الذي يقدر بـ17 مليون نسمة وهي من الشعوب الكوشية، وتمتهن حرفة الزراعة خاصة البن وتربية المواشي، بالإضافة إلى مهن أخرى كثيرة.

 

(العين)

اترك تعليقاً

إغلاق