الكونغو الديموقراطية

الصحة العالمية تدق ناقوس الخطر بعد تسجيل حالة إصابة بفيروس إيبولا بالكونغو

حذرت الأمم المتحدة، من أن تسجيل أول حالة إصابة بفيروس “إيبولا” فى مدينة جوما بالكونغو الديمقراطية قد يرسم منعطفًا جديدًا فى تفشى الوباء وآليات تصدى العالم له، وسط مخاوف من امتداد تفشى “إيبولا” فى البلدان المجاورة.

وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، خلال اجتماع رفيع نظمته الأمم المتحدة فى جنيف حول جهود مكافحة الإيبولا فى الكونغو، إن جوما “بوابة إلى المنطقة والعالم”، مضيفا أنه سيجتمع مرة أخرى مع لجنة منظمة الصحة العالمية لاتخاذ قرار ما إذا كان الوقت قد حان لإعلان وباء الإيبولا “طوارئ صحة عامة ذات اهتمام دولي“.

ولفتت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية فى تقرير على موقعها الإلكترونى إلى أن مدينة جوما، التى يسكنها نحو 2 مليون شخص وتحتوى على مطار دولى وحافلات تسافر عبر المنطقة، تبعد مسافة كليومتر واحد عن حدود الكونغو مع رواندا.

وأشارت الصحيفة إلى أن ذلك الإعلان قد يجذب المزيد من الدعم الدولى للمنطقة، لافتة إلى أن الاجتماع الذى يسعى غيبريسوس لعقده سيكون الرابع للجنة التى رفضت سابقا 3 مرات إعلان حالة الطوارئ فيما يخص وباء الإيبولا، وهو ما أثار انتقادات لاذعة من العديد من خبراء الصحة العامة.

وقال غيبريسوس إن المنظمة وحكومة الكونغو كانتا تضعان مثل هذه المخاطر فى الحسبان فقد “تم تطعيم حوالى 3000 شخص، بينما يتلقى المصاب الجديد الرعاية فى مركز لعلاج الإيبولا تديره وزارة الصحة ومنظمة أطباء بلا حدود“.

وذكرت منظمة الصحة العالمية – حسب موقع أخبار الأمم المتحدة – أنه مع استمرار تفشى المرض فى مقاطعتى كيفو الشمالية وإيتوري، وصلت الاستجابة إلى منعطف حرج، مشيرة إلى أن مخاطر انتشار المرض فى المقاطعات والبلدان المجاورة مرتفعة للغاية.

وشدد غيبريسوس فى كلمته على أن التحديات التى تواجهها المنظمة فى الكونغو الديمقراطية “تجعل هذا الوباء واحدا من أكثر حالات الطوارئ الإنسانية تعقيدا“.

وأكد غيبريسوس أنه “على الرغم من التحديات، وحجم تفشى المرض، نجحنا حتى الآن فى احتواء فيروس الإيبولا داخل جمهورية الكونغو الديمقراطية”، وأنه “يجب ألا نقلل من أهمية ما تم تحقيقه حتى الآن“.

يذكر أن الاجتماع الأممى شارك فيه عدد من المتحدثين الرئيسيين من بينهم وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة فى حالات الطوارئ، مارك لوكوك، الذى قال إن المانحين والمستجيبين أكدوا ثقتهم فى النهج الذى تتبعه الوكالات الأممية فى هذا الشأن، مضيفا أنه مع ذلك “ما لم نحصل على المزيد من الموارد المالية على الفور، فلن يكون من الممكن إنهاء تفشى المرض”، وأن كل تأخير يعطى الفيروس فرصة للانتشار مما يحمل عواقب وخيمة.

(رويترز)

اترك تعليقاً

إغلاق