السودان

سفير السودان في الكويت: 11 مليار دولار استثمارات الكويت لدينا

أكد السفير السوداني المنتهية مهامه لدى البلاد محي الدين سالم أن السنوات التي قضاها في الكويت هي الأكثر إضاءة في مسيرته الديبلوماسية المستمرة على مدار 38 عاما في السلك الديبلوماسي، لافتا الى محبته الشخصية للكويت واميرها الذي تعرف عليه أثناء عمله بالادارة القانونية لوزارة الخارجية السودانية، قائلا ان صاحب السمو الامير الشيخ صباح الاحمد «لديه مدرسة ديبلوماسية ينبغي ان تدرس في جامعاتنا العربية».

وأشار سالم خلال مؤتمر صحافي عقده بمناسبة انتهاء مهام عمله الى ان الكويت من اكثر الدول مساهمة في النهضة السودانية وأسهمت في تنفيذ البنى التحتية للسودان منذ زمن طويل وأول قرض من الصندوق الكويتي منذ انشائه في الستينيات كان لسكك الحديد بالسودان وظل على هذا النسق حيث سماه الرئيس عمر البشير في بعض خطبه بـ «الصندوق السوداني- الكويتي» لكثرة اهتمامه بالسودان، وبلغت المبالغ التي انفقتها الكويت من استثمارات وغيرها 11 مليار دولار، وخلال الفترة الماضية زار وفد من الصندوق الكويتي منطقة ميم لإنتاج البترول من اجل بناء محطة للطاقة من الغاز المستهلك بتكلفة 170 مليون دولار بخلاف الخزانات التي بنتها الكويت.

وقال ان درجة الوعي في الكويت سواء كانت على المستوى الرسمي او الشعبي مثالية جدا، كما أن الجانب الرسمي يدعمه جانب اجتماعي غريب ومتميز هو نظام الديوانيات والدور المفتوحة، وحيا المرأة الكويتية واصفا اياها بـ «مثال يحتذى في الوطن العربي» للوعي والمشاركة في الامور العامة وعطائها وثقافتها العالية وخبراتها الكبيرة.

وعن التعاون التجاري بين البلدين، قال: كان هذا الأمر احد هموم دولتنا وعملنا للارتقاء بهذه العلاقة إلى المستوى الذي يتطلع له شعبا البلدين حيث يتحدث الناس عن السودان بانه سلة الغذاء العربي والكويت لديها القدرة فعلاقاتنا على المستوى السياسي وصلت لأعلى درجاتها، لافتا الى التعاون العسكري والأمني الممتاز جدا في مجال التدريب للطلبة الذين تخرجوا في كلية القادة والاركان بالسودان.

وفي الجانب الاقتصادي، قال خلال هذه الفترة تم استقطاب 337 من الشركات ورجال الاعمال في السودان، فمن منذ اكتوبر 2013 الى يوليو 2018 بلغت الاستثمارات اكثر من 1.6 مليار دولار في هذه الفترة، والاستثمارات الكويتية تبلغ اكثر من 11 مليار دولار من القطاعين الحكومي والخاص.

وتابع: العام الماضي عقدنا ملتقى للاستثمار ثم جاءت زيارة الرئيس في اكتوبر 2017 وكان من اهم اللقاءات لقاء الرئيس البشير مع أعضاء غرفة التجارة والصناعة وتحدثوا عن المشاكل الخاصة بالاستثمار وبعض العقبات للاستثـــمارات الاجنـــبية ولكننا منفتحون جدا وندير حوارات مع الغرف التجارية والمستثمرين ونحدث في انظمتنا وقوانيننا وطريقة التعامل مع المستثمرين، لكن هناك مسألة الحصار الاقتـــصادي والمقــاطـــــعة الأميركية التي اثرت على حركة رؤوس الاموال واعادة الاستثمارات ورؤوس الاموال وقيدت ايدينا في السودان.

اترك تعليقاً

إغلاق