الكونغو الديموقراطية
المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض: وباء إيبولا فى الكونغو ربما يستمر سنة أخرى
كشف مدير المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها “سى.دى.سى” الدكتور روبرت ريدفيلد أن تفشى فيروس إيبولا فى جمهورية الكونغو الديمقراطية ليس تحت السيطرة ويمكن أن يستمر لعام جديد.
وقال ريدفيلد – فى حوار مع صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية ونشرته على موقعها الإلكترونى – : دعونا لا نقلل من خطورة هذا الفيروس.
وتعليقا على ذلك، قالت “نيويورك تايمز” إن نظرة الدكتور ريدفيلد بدت أقل تفاؤلاً من وجهة نظر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية الدكتور تادروس أدهانوم جيبريسوس، الذى قال – فى مؤتمر صحفى عقده يوم الخميس الماضى – إن هدفه هو إنهاء تفشى المرض فى غضون ستة أشهر.
وأشارت الصحيفة إلى أن ريدفيلد عاد لتوه من رحلة إلى أفريقيا بدأت فى 9 مارس الجارى وشملت زيارة إلى مركز للعلاج فى مدينة “بوتيمبو” بالكونغو تعرض لإطلاق نار من قبل مهاجمين، مما أسفر عن مقتل ضابط شرطة، وكان هذا الهجوم هو الثانى من نوعه ضد هذا المركز.
وتحدث الدكتور ريدفيلد عن ملاحظاته حول المنطقة يوم الخميس الماضى، وأبلغ لجنة فرعية تابعة لمجلس الشيوخ الأمريكى أنه فى الفترة ما بين مايو ومنتصف سبتمبر المقبلين، يمكن أن تستنفد الكونغو مخزونها من لقاح الإيبولا الذى يُعتقد على نطاق واسع أنه منع تفاقم تفشى الوباء.
وتلقى أكثر من 87 ألف شخص هذا اللقاح الذى تبرعت به الشركة المُصنعة “ميرك”، ولم يحصل اللقاح بعد على التراخيص اللازمة لذلك لا يمكن بيعه، غير أن ميرك تبرعت حتى الآن بحوالى 133 ألف جرعة.
ورداً على تحذير الدكتور ريدفيلد من أن إمدادات اللقاحات يمكن أن تصبح منخفضة بشكل خطير، قالت باميلا إيسيل، المتحدثة باسم شركة “ميرك”، فى رسالة بالبريد الإلكتروني، إن الشركة لا تستطيع التعليق على توقعات “سى.دى.سى”، لكنها تحتفظ بمخزون يصل إلى 300 ألف جرعة.
يذكر أن الوباء تفشى فى إقليمين شماليين فى الكونغو( كيفو وإيتورى) وهما منطقتان صراع عانى فيها الناس لعقود من الاشتباكات بين الميليشيات المسلحة والشرطة وقوات الجيش فيما تعد المناطق الحضرية من أكثر المناطق تضررا، ويبلغ عدد سكانها حوالى مليون نسمة.