أثيوبياأريتريا

أديس أبابا تستضيف اجتماع اللجنة الوزارية المشتركة بين إثيوبيا وإريتريا

انعقدت في العاصمة الإثيوبية “أديس أبابا”، الجولة الرابعة من المشاورات الوزارية المشتركة بين أثيوبيا وإريتريا، وترأس الجانب الإثيوبي وزير الخارجية الإثيوبي ورقنه جبيهو، بينما ترأس الجانب الإريتري وزير الخارجية عثمان صالح.

وناقش الجانبان، كيفية المضي قدما في برامج التعاون التي بدأت قبل بضعة أشهر على أساس التفاهم الذي تم التوصل إليه بين قادة البلدين.

وتطرق الجانبان أيضا إلى كيفية اتخاذ المزيد من جدول الأعمال للتعاون الشامل، وبناء على هذا المطلب تم الاتفاق، لإنشاء لجنة رسمية مشتركة رفيعة المستوى لتعزيز العلاقات في كل من مجالات النقل والتجارة والجمارك.

وقالت وزارة الخارجية الإثيوبية، إن التشاور جرى بطريقة ودية وتعاونية، فيما أشارت وكالة الأنباء الإثيوبية، إلى أن الجولة الثالثة من التشاور جرت في العاصمة الإريترية “أسمرا”، في الفترة من 12 إلى 13 ديسمبر الماضي.

في سياق متصل، تسلم رئيس الوزراء الإثيوبي، أبي أحمد، رسالة شفهية من الرئيس الإريتري أساياس أفورقي، خلال لقاءه بوفد إريتري بقيادة وزير خارجية إريتريا والمستشار السياسي للرئيس الإريتري يمان جبرآب، تتعلق بالعلاقات الثنائية بين البلدين والقضايا ذات الاهتمام المشترك والتطورات الإقليمية.

وتأتي الزيارة في إطار تقوية علاقات الصداقة والإخاء بين البلدين، باعتبارهما دولتان شقيقتان تتقاسمان التاريخ والجغرافيا، فيما شارك الوفد الإريتري، أيضا في الاحتفال بالسلام بين إثيوبيا وإريتريا، والتي قدمته فرقة ثقافية إريترية للثقافة والدبلوماسية الشعبية في “قاعة الألفية”، بحضور وزير الخارجية الإثيوبي، ونظيره الإريتري، والمستشار الخاص للرئيس الإريتري، ووزيرة الثقافة والسياحة الإثيوبية هيروت كاساو، ونائب عمدة مدينة “أديس أبابا” تاكلى أوما، والسفراء المعتمدين في إثيوبيا وسكان المدينة. وكانت الفرقة الثقافية والاجتماعية الإريترية، قامت بزيارة 4 مدن إثيوبية، وهي: بحر دار وأداما وهاواسا وأديس أبابا، حيث تمثل هذه الزيارة بمثابة منصة هامة لتعزيز العلاقات الثنائية وتعزيز العلاقات بين الشعبين.

وكان سفير إثيوبيا في إريتريا رضوان حسين، قال في وقت سابق، من هذا الشهر، إن العلاقة القوية بين الشعبين التي تدعمها الدبلوماسية العامة ستعزز العلاقة “المشجعة” بين إثيوبيا وإريتريا، مضيفا لوكالة الأنباء الأثيوبية، إن القضايا السياسية والاقتصادية في إثيوبيا وإريتريا جارية على المستوى الحكومي. وأشار الدبلوماسي الإثيوبي، إلى أنها فرصة لكلا الشعبين لمشاركة عواطفهم بعضهم البعضم، مؤكد أنه من المأمول أن يظهر الإثيوبيون حبهم العميق لأخوانهم وإخواتهم الإريتريين.

وفي سياق آخر، قال رئيس الوزراء الإثيوبي، أبي أحمد، في حوار مع صحيفة “الفاينانشال تايمز” البريطانية”، في أول حوار شامل يجريه مع أي مؤسسة إعلامية دولية منذ انتخابه رئيسا للوزراء في إبريل الماضي، إن بلاده شهدت نموا اقتصاديا وعمرانيا كبيرا ونهضة ملحوظة منذ توليه الحكم، مضيفا إنه سيجري المزيد من التفاوض مع الصين ودول الخليج العربي والشركاء الآخرين حول القضايا المتعلقة بالديون والتبادل التجاري والمشاريع الاستثمارية.

وفي الشأن الأمني، تحدث المسئول الإثيوبي، عن اعتماده على ما يسميه بـ”السلام الإيجابي” لاحتواء الخلافات والنزاعات والصراعات المسلحة، وهو التوصل لحلول وتفاهمات مع الدول والجبهات العسكرية والتيارات السياسية المناوئة للنظام عن طريق الإقناع والتسويات وليس عبر القوة العسكرية والسلاح.

وأضاف أحمد: “السلام السلمي ممكن طالما كان لديك جيش قوي. نحن نتجه نحو سلام إيجابي، مشيدا بنفسه، وأوضح: “عملت أشياء عظيمة جدا لم يعملها الزعماء الآخرون ، لكنني لم أنجز 1 % من الأهداف التي أحلم بها حتى الآن “!، وتابع رئيس الوزراء الإثيوبي قائلا، إنه كان يعرف أنه سيقود إثيوبيا يوما وذلك عندما عمره 7 سنوات فقط.

وأشار رئيس الوزراء الإثيوبي، إلى أن التوترات ستزول إذا استمر الاقتصاد في التوسع، مضيفا:”عندما تنمو، ليس لديك وقت لهذه المشكلات المجتمعية”.

اترك تعليقاً

إغلاق