إضراب أطباء سيراليون احتجاجا على ظروف العمل وسوء حالة المستشفيات

بدأ الأطباء العموم فى سيراليون إضرابا مفتوحا عن العمل أمس الأربعاء، وذلك تلبية لدعوة اثنتين من النقابات المهنية احتجاجا على ظروف عملهم ونقص البنية التحتية فى المستشفيات.

وحذرت كل من “جمعية أطباء صغار السن فى سيراليون” (جوداسيل) وجمعية سيراليون الطبية وطب الأسنان” فى بيان مشترك- نقل راديو “أفريقيا 1” أمس الاربعاء، مقتطفات منه- من أن الاطباء فى جميع انحاء البلاد لن يمارسوا عملهم حتى تتم تلبية مطالبهم، وأشار البيان إلى أن النقابتين تقدمتا بشكوى منذ 21 يوما للحكومة تحدد مطالب الأطباء، وانتهت انتهت المهلة الاثنين الماضي دون إحراز أى تقدم أو تلبية المطالب.

من جانبه، قال “مامادو بالد” سكرتير عام “جوداسيل” إن النقابتين حذرتا حكومة سيراليون عدة مرات من نقص البنية التحتية الصحية فى البلاد لكن لم يتم فعل أى شيء.. موضحا يوجد طبيب واحد فقط لكل 100 ألف شخص وهو أسوأ معدل على مستوى العالم حيث وصفه بـ “غير المقبول” وأن المستشفيات تفتقر إلى آلات الغسيل الكلوى واسطوانات الأكسجين والغرف المجهزة.

وأضاف، أنه فى بعض المستشفيات بالعاصمة “فريتاون”، يتجمع شخصان أو ثلاثة أشخاص فى سرير واحد داخل المستشفيات.. مؤكدا أن العديد من الاطباء الممارسين غادروا البلاد بحثا عن ظروف عمل أفضل، بينما تحول آخرون إلى القطاع الخاص، كما تفتقر البلاد إلى المتخصصين لأن 80٪ من أطباء البلاد من الـ300 طبيب من اطباء عموم.

فى نفس السياق، أكد “سولومون روجير” الناطق الرسمى باسم وزارة صحة سيراليون أن الوزارة على علم بإضراب الأطباء وإن هناك مفاوضات تجرى للاستجابة لمطالبهم.

يذكر أن سيراليون تواجه أعلى معدلات لوفيات الأمهات والأطفال على مستوى العالم، بينما تفتقر المستشفيات إلى البنية التحتية الأساسية اللازمة لأبسط الخدمات الأساسية”، وهو ما أقرته وزارة الصحة مؤخرا.