إثيوبيا تنشر قوات فيدرالية للسيطرة على احتجاجات «الأورومو»

أصدر مجلس الأمن الوطنى الإثيوبى عدة قرارات أمنية، للسيطرة على الأوضاع على الحدود بين ولايتى أوروميا وبنى شنجول غمز، والتى شهدت احتجاجات واسعة لأقلية الأورومو، وذلك عقب اجتماع للمجلس برئاسة رئيس الوزراء الإثيوبى أبى أحمد.

وقال المجلس في بيان، إنه بناء على طلب من حكومتى ولايتى أوروميا وبنى شنجول غمز، وعقب مناقشات مكثفة مع مسؤولين في كلتا الولايتين، أصدر مجلس الأمن الوطنى قراراً بانتشار القوات الفيدرالية للحفاظ والسيطرة على الأوضاع الأمنية في الحدود بين الولايتين، والحفاظ على أرواح المواطنين، حسب ما ذكرت وكالة الأنباء الإثيوبية «إينا».

كما أصدر المجلس الوطنى الإثيوبى قراراً باعتقال ٦٠ متهماً على خلفية أحداث العنف التي شهدتها المنطقة خلال الفترة الماضية.

وأشار البيان إلى أن قوات الحكومة الفيدرالية ستعمل على استقرار المنطقة، والسيطرة على أي نشاط غير قانونى ومساءلة المشتبه بهم، مؤكداً أن الحكومة ستكون صارمة من أي وقت مضى وأكثر مسؤولية لضمان سيادة القانون، وسيتم تطبيق القانون على أي منطقة ستشهد أحداث عنف مماثلة، حسب ما ذكرت وكالة الأنباء الإثيوبية «إينا».

وأكد البيان أن حلم الشعب الإثيوبى في تحقيق السلام والديمقراطية والتنمية لن يتحقق إلا إذا كان هناك تطبيق للقوانين واللوائح، مشيراً إلى أن الدولة التي لا يوجد فيها نظام غير شرعى لا يمكنها تحقيق التنمية والديمقراطية.

وأضاف البيان أن العناصر التي لم تعد تستفيد من ممارساتها التجارية غير القانونية بسبب حرب الحكومة على الفساد، تحولت إلى إثارة العنف بين الجماعات العرقية لعرقلة الإصلاحات السياسية في البلاد. وشهدت ولايتا أوروميا وبنى شنجول غمز أحداث عنف بسبب الصراعات العرقية في المنطقة، ما أسفر عن مقتل وإصابة مئات المواطنين، وتحاول الحكومة الإثيوبية التصدى لتلك الأحداث.