أثيوبيا
زعيم “تحرير أوغادين” المعارضة يعود إلى إثيوبيا بعد 24 عاما من القتال
عاد زعيم “جبهة تحرير أوغادين” المعارضة الأميرال محمد عمر عثمان وعدد من قيادات الجبهة إلى إثيوبيا، أمس السبت، قادمين من العاصمة الإريترية أسمرا بعد 24 عاما قضوها في محاربة الحكومة الإثيوبية.
يأتي هذا التطور بعد التحولات التي أحدثها رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد منذ تسلمه السلطة في أبريل/نسيان الماضي، وانتهاجه سياسة المصالحة وإنهاء الأزمات والخلافات في البلاد.
وكان في استقبال قيادات جبهة تحرير أوغادين بمطار أديس أبابا وزير المالية الإثيوبي، أحمد شيدي، وحاكم إقليم الصومال الإثيوبي، مصطفى عمر، وحشود كبيرة من مواطني إقليم الصومال الإثيوبي.
ووقعت جبهة تحرير أوغادين اتفاقا مع الحكومة في أكتوبر/تشرين الأول الماضي بالعاصمة الإريترية ينص على التخلي عن السلاح ووقف الأعمال العدائية وممارسة النشاط السياسي السلمي داخل البلاد، ما مهد لعودة كبار قيادات الجبهة إلى أديس أبابا بعد نحو عقدين من الصراع.
وبادرت جبهة تحرير أوغادين في أغسطس/آب الماضي بإعلان وقف إطلاق النار من جانب واحد، وقالت إنها ستوقف جميع العمليات العسكرية ضد الحكومة الإثيوبية في الأراضي الصومالية (أوغادين)، إلى أن يتم التفاوض على وقف شامل للأعمال العدائية مع الحكومة الإثيوبية.
وفي الـ5 من يوليو/تموز الماضي، رفع البرلمان الإثيوبي حركات المعارضة المسلحة -“قنوب سبات” و”جبهة تحرير أورومو” و”جبهة تحرير أوغادين”- من لائحة المجموعات الإرهابية في البلاد.
كما أقرّ البرلمان الإثيوبي قانون العفو العام للأفراد والجماعات، قيد التحقيق أو المدانين بتهمة الخيانة وتقويض النظام الدستوري والمقاومة المسلحة، ما فتح الباب واسعا لعودة جماعات المعارضة من المنفى.
وتأسست جبهة تحرير أوغادين في عام 1984 على يد أفراد كانوا منخرطين في جماعات سابقة سعيا للحصول على حكم ذاتي للمنطقة الحدودية مع الصومال، وظلت تقاتل الحكومة منذ عام 1994 انطلاقا من الحدود الإثيوبية مع الصومال، وسبق أن أدرجتها أديس أبابا في يونيو/حزيران 2011 ضمن قائمتها للمجموعات الإرهابية.