السودان
الخرطوم وجوبا تؤكدان المضى فى تعزيز التعاون وتحريك المسائل العالقة بينهما
أكد السودان وجنوب السودان المضى قدمًا فى تعزيز روح التعاون وتحريك كافة المسائل العالقة بينهما.
وجدد الرئيسان عمر البشير وسلفا كير ميارديت خلال جلسة المباحثات المشتركة التى جرت بينهما، بالقصر الجمهورى بالخرطون، تأكيدهما على أهمية التواصل بينهما والعمل سوياً لصالح شعبى البلدين واستقرار الإقليم.
وأكد البشير، خصوصية زيارة الرئيس سلفاكير والتى تأتى احتفالاً بتوقيع اتفاقية سلام الجنوب، موضحًا أن علاقات البلدين كانت سببًا فى نجاح جهود السودان فى الوصول إلى سلام بين الفرقاء الجنوبيين.
وشدد البشير، على وقوف السودان ودعمه لدولة الجنوب حتى يتحقق السلام الشامل وتنعم بالأمن والطمأنينة، وقال “لا نريد التدخل فى الشأن الداخلى لدولة الجنوب بل سنظل حاضرين لتقديم كل العون والدعم لتنفيذ اتفاق السلام الذى وقعه القادة الجنوبيون“.
ونوه بأن المسئولية الأولى فى تنفيذ الاتفاق تقع على عاتق القيادات الجنوبية، معربًا عن ثقته بأن كافة الأطراف التى وقعت الاتفاق حريصة على تنفيذه.
وأكد البشير أن لقاءه مع الرئيس سلفاكير يعبر عن إرادة سياسية قوية للتوجه نحو السلام، وأن المرحلة السابقة تمثل مرحلة توقيع على مواثيق وأن الفترة القادمة هى الأهم فى مسيرة السلام.
وأضاف أن البلدين يتطلعان إلى مستقبل واعد فيه خير كثير لشعبيهما لما ينعمان به من موارد غنية وكوادر بشرية مؤهلة وقادرة على استغلالها لبناء الدولتين فى الشمال والجنوب.
من جانبه، أعرب الرئيس سلفاكير عن تقدير دولة الجنوب للسودان حكومة وشعبا لما بذله من جهد من أجل تحقيق السلام والاستقرار فى ربوعها، لافتا إلى أن الخرطوم نجحت فى دفع الأطراف بدولة الجنوب وإقناعها بالتوقيع على اتفاق السلام فى وقت وجيز لم تستطع دول أخرى تحقيقه.