تجدّدت الاشتباكات، اليوم السبت، في العاصمة السودانية الخرطوم، وسط تدهور للوضع الإنساني والاقتصادي في البلاد، وانسداد الأفق السياسي.
وشهدت الاشتباكاتُ عنفًا متبادلًا من الجانبين “الجيش السوداني، وقوات الدعم السريع”، صباح اليوم، بمنطقة أم درمان القديمة بشارعَي الــ40 والموردة؛ حيث شهدت انفجارات عنيفة واستخدامًا للأسلحة الثقيلة، وتبادلًا كثيفًا لإطلاق النار بين الطرفين.
ووفق روسيا اليوم: تشتمل منطقة الاشتباك على مجموعة من المواقع الاستراتيجية، بما فيها الهيئة القومية للإذاعة والتلفزيون السوداني الرسمي، إلى جانب مباني رئاسة شرطة محلية أم درمان، ومقر المحلية نفسها، كما أنها تعدُّ منطقة متاخمة لعدد من المستشفيات والأحياء الحيوية المكتظّة بالسكان وقربها من جسر شمبات، الذي تسيطر عليه قوات الدعم السريع.
وأفادت تقارير إخبارية بسماع دويّ انفجارات متتالية وسط وجنوب العاصمة السودانية الخرطوم، وبعض الأحياء والطرق المجاورة للمنطقتين، لاسيما شارع الغابة والمنطقة الصناعية التي تتجدّد فيها المعارك بشكل يومي.
كما تم تسجيل حركة تحليق لطيران الاستطلاع التابع للجيش السوداني في منطقة أم درمان.
وعلى المستوى السياسي اشترطت الوساطة السعودية الأمريكية الراعية لمحادثات أطراف القتال، استئناف عملية التفاوض بينهما بمدى توفر عوامل جدية الطرفين وامتثالهما لبنود وقف إطلاق النار، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية لضحايا الحرب.
وعلى المستوى الإنساني يشهد الوضعُ المعيشي تدهورًا مستمرًّا بسبب نقص المواد الغذائية والاحتياجات الضرورية، مع ندرة حادّة في الخبز، فيما لا يزال هناك ضعف في الخدمة الطبية والرعاية الصحية للمرضى، لاسيما أصحاب الأمراض المزمنة مثل السكر وارتفاع ضغط الدم الذين نفدت لديهم الأدوية اليومية، إلى جانب معاناة مرضى السرطان وغسيل الكلي التي تتفاقم يومًا بعد يوم.
المصدر: سبق