سلايد 1غانامنوعات

التوابيت في غانا.. أسماك وطائرات وكاميرات!

ستونيكر كواميه هيلو، نجّار غير عادي في غانا، يصنع توابيت بمختلف الأشكال ابتداء من السمكة إلى الطائرة، إما لتحقيق حلم لم يتحقق أو بما يتوافق مع مهنة المتوفى.

يعيش هيلو، في العاصمة الغانية أكرا، وهو يمتهن حرفة النجارة منذ أكثر من 33 عاما، نجّار بارع في حرفته كما يقول عن نفسه في حديثه.

هيلو، أوضح أنه كان كغيره من النجارين يصنع الأثاث والتوابيت، غير أن فكرة صناعة توابيت بأشكال مثيرة جاءته قبل عدة أعوام.

وأضاف أنه تلقى طلبا بصناعة تابوت على شكل سمكة، وهو الأمر الذي أثار استغرابه وقتها، حيث خالج الشك قلبه فيما إذا كان بمقدروه إنجاز هذا العمل.

وبالفعل عزمت أمري وقلت لنفسي حتى وإن لم أتمكن من صناعة هذا التابوت، أكون قد خضت هذه التجربة اللافتة، هكذا علّق هيلو على رحتله في صناعة التوابيت المثيرة.

ولفت إلى أنه بعد عمل وجهد استطاع أن ينجز ما طُلب منه بالفعل، حيث غدى التابوت يشبه السمكة تماما.

وأشار النجّار الغاني إلى أنه منذ ذلك الوقت وهو يتلقى طلبات كثيرة في صناعة توابيت في أشكال مختلفة.

وعن دافع الناس لصناعة هذه التوابيت، أوضح هيلو، أنه يتعلق عادة بمهنة الشخص، وغالبية سكان المنطقة صيادون لذا تجدهم يطلبون صناعة تابوت على شكل سمكة.

وأردف: “لدينا تصاميم مختلفة عن التوابيت، مثلاً لدينا تابوت على شكل كتاب لمن كان في حياته معلم مدرسة، أو تابوتا على شكل آلة تصوير لمن كان مصورا، وقس على هذا الغرار”.

وأفاد هيلو، أن النساء عادة يفضلن تابوتا على شكل سيارة أو منزل، بينما المزارعون يرجّحون بذرة الكاكاو أو كوز الذرة.

وعن المدة الزمنية التي يحتاجها هيلو في صناعة هذه التوابيت، أوضح أن صناعة تابوت على غرار هذه الأشكال يأخذ من جهده قرابة 3 أسابيع.

هيلو أشار إلى أن آخر طلب جاءه من مواطنيه “جيمس إفويه” الذي طلب تابوتا على شكل طائرة لوالدته التي لم تركب طائرة في حياتها، وهو يأمل بأن يحقق حلم أمه بعد وفاتها في ركوب الطائرة، وفق ما قاله النجار الغاني.

وقال هيلو، متحدثا عن نفسه أنه صنع تابوتا لنفسه على شكل الإنجيل، حيث سينقل فيه إلى المقبرة لدى وفاته.

الأناضول

اترك تعليقاً

إغلاق