موزمبيق
الناخبون فى موزمبيق يصوتون فى انتخابات رئاسية وبرلمانية وبلدية
أدلى الناخبون في موزمبيق بأصواتهم، في انتخابات تمثل اختبارا لاتفاق سلام هش عمره شهران بين حزب فريليمو الحاكم وحركة رينامو خصمه القديم خلال الحرب الأهلية والتي تحولت إلى حزب معارض.
ومن المتوقع أن تمدد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية والبلدية حكم فريليمو المستمر منذ عقود للدولة الواقعة في الجنوب الأفريقي والتي يُتوقع أن تصبح واحدة من أكبر الدول المصدرة للغاز في العالم.
لكن حزب رينامو يأمل في استغلال التعديلات الانتخابية التي تضمنها اتفاق السلام لكسب السيطرة على معاقله التقليدية في الأقاليم الوسطى والشمالية للمرة الأولى منذ انتهاء الحرب الأهلية بعد هدنة في عام 1992.
وقالت منظمات حقوقية ومحللون إن فشل الحزب المعارض في تحقيق هذه المكاسب يمكن أن يشعل اضطرابات وأن يقوض السبب الذي يجعل المعارضة تتمسك باتفاق السلام.
وقال الرئيس فيليب نيوسي بعد أن أدلى بصوته في مدرسة بالعاصمة مابوتو “موزمبيق اختارت السلام”. وأشاد بأبناء موزمبيق لأنهم يقررون مصيرهم عبر صناديق الاقتراع.
وخاضت حركة رينامو وحزب فريليمو حربا استمرت 16 عاما ابتداء من عام 1977 سقط فيها مليون قتيل، ورغم انتهاء الحرب بعد هدنة في عام 1992 اندلعت أعمال عنف على نحو متقطع بعد هذا التاريخ خاصة بعد أن تحدى حزب رينامو نتائج انتخابات عام 2014.
وألقى تمرد إسلامي محدود في الشمال، قرب مشاريع غاز بمليارات الدولارات تطورها شركات عملاقة بينها إكسون وتوتال، بظلاله على رئاسة نيوسي ويشكل تهديدا للأمن على المدى الأطول.
(رويترز)