الصحة والطبجغرافياسلايد 1
أكبر حملة لقاح ضد الكوليرا في التاريخ للتصدي للوباء في أفريقيا
أعلنت منظمة الصحة العالمية وتحالف اللقاحات عن إطلاق أكبر حملة لقاح ضد الكوليرا في التاريخ، تسعى إلى تحصين مليوني شخص بلقاح الكوليرا الفموي في خمس دول أفريقية تواجه موجة من تفشي الوباء.
وبدعم من منظمة الصحة العالمية والشركاء في فرق العمل العالمية المعنية بمكافحة الكوليرا، ستنفذ وزارات الصحة في زامبيا وأوغندا وملاوي وجنوب السودان ونيجيريا خمس حملات رئيسية يتوقع الانتهاء منها بحلول منتصف حزيران / يونيو، وفق ما جاء في بيان صحفي أصدرته المنظمة اليوم الاثنين.
وتعد اللقاحات الفموية ضد الكوليرا السلاح الأساسي في التصدي للوباء، حسبما صرح المدير العام للمنظمة الدكتور تيدروس أدانوم غبريسيس، مشيرا إلى وجود العديد من الإجراءات الضرورية الأخرى للحفاظ على سلامة الناس.
وقال الدكتور تيدروس، “تقوم منظمة الصحة العالمية وشركاؤنا بإنقاذ الأرواح كل يوم، من خلال تحسين الوصول إلى المياه النظيفة والصرف الصحي وإنشاء مراكز العلاج وتقديم الإمدادات وتوزيع إرشادات الصحة العامة وتدريب العاملين في مجال الصحة والعمل مع المجتمعات المحلية على إجراءات الوقاية.”
ويأتي اللقاح المستخدم من المخزونات العالمية لتحالف اللقاحات، وهي شراكة عالمية أقامتها مؤسسة بيل ومليندا غيتس في عام 2000.
وفي جميع أنحاء العالم، استخدمت 1.5 مليون جرعة من لقاحات الكوليرا في الفترة من عام 1997 إلى 2012، ولكن العام الماضي وحده تم استخدام حوالي 11 مليون جرعة. وخلال الأشهر الأربعة الأولى من العام الجاري، تم اعتماد أكثر من 15 مليون جرعة للاستخدام في جميع أنحاء العالم.
وكما يقول الدكتور سيث بيركلي الرئيس التنفيذي لتحالف اللقاحات، فإن “هذه استجابة غير مسبوقة لتفشي الكوليرا في أفريقيا.” وأضاف أنه “مع تزايد أعداد الناس الآن الذين يقعون فريسة أكثر فأكثر لهذا المرض الرهيب، تجلت أهمية الحاجة إلى تحسين خدمات المياه والصرف الصحي، وهو الحل الوحيد طويل الأمد والمستدام لتفشي الكوليرا، أكثر من أي وقت مضى.”
وينصح بتناول جرعتين من لقاح الكوليرا عن طريق الفم. تمنح الأولى الحماية لمدة ستة أشهر، والثانية لمدة ثلاث إلى خمس سنوات. وينبغي أن تكون جميع الحملات الخمس قد استكملت جولتها الثانية من اللقاحات بحلول منتصف حزيران / يونيو.
وتوفر منظمة الصحة العالمية بانتظام من خلال مكتبها الإقليمي لأفريقيا الدعم التقني والتشغيلي للبلدان التي غالبا ما تتأثر بالكوليرا، فيما يعد جزءا من حملة عالمية للحد من وفيات الكوليرا بنسبة 90% بحلول عام 2030.
والحملات الرئيسية الخمس هي:
نيجيريا: 1.2 مليون جرعة لحماية حوالي 600 ألف شخص، لاحتواء تفشي الكوليرا الناشئ في ولاية بوتشي، حيث تم الإبلاغ عن أكثر من 1700 حالة هناك.
مالاوي: مليون جرعة من لقاح الكوليرا لحماية أكثر من 500 ألف شخص لمكافحة تفشي المرض الذي أصاب أكثر من 900 شخص في جميع أنحاء البلاد.
أوغندا: تم شحن 360 ألف جرعة من لقاح الكوليرا إلى أوغندا، بعد تفشي المرض في مخيم للاجئين غرب البلاد. كما تقوم البلاد الآن بالتخطيط لحملة طويلة الأمد لتلقيح أكثر من 1.7 مليون شخص في الأشهر المقبلة.
زامبيا: يجري تسليم 667100 جرعة من لقاح الكوليرا كجزء من الجولة الثانية من التطعيم لأحياء لوساكا العشوائية بعد أن تسببت فاشيات كبرى في إصابة أكثر من 5700 شخص، مما أسفر عن مقتل أكثر من 100 شخص.
جنوب السودان: تم شحن 113800 جرعة كإجراء وقائي قبل موسم الأمطار في البلد الذي مزقته الحرب. هذا بالإضافة إلى أكثر من 2.6 مليون جرعة من اللقاح الفموي استخدمت في جنوب السودان منذ عام 2014.