السودانسلايد 1سياسةشئون خارجية
السودان يستدعي سفيره في مصر “للتشاور” بعد زيارة أردوغان للخرطوم
استدعى السودان أمس سفيره لدى مصر “للتشاور” بعد تجدد التوتر بين البلدين إثر زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للخرطوم الشهر الماضي. كما أكدت الخارجية المصرية الخبر مضيفة أنها “تقوم بتقييم الموقف بشكل متكامل لاتخاذ الإجراء المناسب”.
تصاعد التوتر بين السودان ومصر بعد استدعاء الخرطوم الخميس لسفيرها لدى مصر “للتشاور”. وشهدت العلاقة بين البلدين توترا الشهر الماضي على خلفية الزيارة التي قام بها الرئيس التركى رجب طيب أردوغان للعاصمة السودانية.
وذكرت وزارة الخارجية السودانية في بيان مقتضب الخميس أنها قررت “استدعاء سفير السودان لدى القاهرة السفير عبد المحمود عبد الحليم إلى الخرطوم بغرض التشاور”، من دون أن تقدم مزيدا من التفاصيل.
من جهتها قالت وزارة الخارجية المصرية في بيان إنه “تم إخطار السفارة المصرية في الخرطوم (…) رسميا بقرار استدعاء سفير السودان في القاهرة إلى الخرطوم للتشاور”. وأضافت إن “مصر الآن تقوم بتقييم الموقف بشكل متكامل لاتخاذ الإجراء المناسب”.
وكان السودان وتركيا قد وقعا في كانون الأول/ديسمبر الماضي اتفاقات للتعاون العسكري والأمني خلال زيارة أجراها أردوغان للخرطوم بهدف تنمية العلاقات الثنائية بين البلدين.
غير أن العلاقات بين تركيا ومصر ظلت في المقابل متوترة منذ أن تمت في العام 2013 إطاحة الرئيس المصري الإسلامي محمد مرسي الحليف الوثيق لأردوغان.
وكان أردوغان قد ندد بإطاحة مرسي واصفا إياها بأنها “انقلاب”، لكن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اتهم تركيا بالتدخل بشؤون مصر الداخلية.
وشهدت العلاقات بين الخرطوم والقاهرة توترا في الأشهر الأخيرة، وكان الرئيس السوداني عمر البشير قد اتهم القاهرة بدعم معارضين سودانيين.
من جهتها، اتهمت وسائل إعلام مصرية الخرطوم مرارا بإيواء عناصر في جماعة الإخوان المسلمين التي تعتبرها القاهرة “إرهابية” منذ إطاحة مرسي.
وهناك خلاف أيضا بين السودان ومصر حول السيادة على مثلث حلايب الواقع على البحر الأحمر، حيث تشدد الحكومة السودانية على أن المثلث جزء من سيادتها منذ استقلالها في عام 1956.
فرانس 24