أثيوبيا

إثيوبيا: جهاز المخابرات يلقي القبض على زعماء المافيا في ولاية أوروميا

أعلن جهاز الأمن والمخابرات الوطني في إثيوبيا، اعتقال 15 شخصا من أعضاء المافيا التي تسمى نفسها “أبا توربي”، يشتبه في تورطهم في اغتيال أشخاص في ولاية أوروميا.

وذكر بيان للجهاز أن جماعة المافيا لعبت دورا رئيسيا في تنفيذ العديد من عمليات الاغتيال التي استهدفت المدنيين ورجال الأمن والمسؤولين، بحسب وكالة الأنباء الإثيوبية.

ووفقا للبيان، فقد وقع اعتقال الجماعة في عملية مشتركة نفذتها دائرة المخابرات والأمن الوطنية ومسؤولون أمنيون.

ومن بين المشتبه بهم: جاديسا نيجاسا شالا ومرغا تفرا بولشو، وأنيسة غيتاشيو، اتهموا بتنسيق عمليات قتل المدنيين في منطقة دمبي دولو، ونقمت وشمال شوا.
وقال البيان إنه تم ضبط مسدسات مختلفة وقنابل يدوية وأسلحة ثقيلة وخفيفة.
وأشار إلى أنه تم اعتقال المشتبه بهم في العاصمة أديس أبابا، قبل تنفيذهم عمليات اغتيال لكبار المسؤولين الحكوميين والأفراد البارزين والناشطين.
ووفقا للبيان فإن المشتبه بهم لهم صلة مباشرة بالمليشيات المسلحة، والتي تنشط في الجزء الغربي من ولاية أوروميا.
وأعن جهاز المخابرات أن العمليات جارية لاعتقال المشتبه بهم آخرين، مضيفا أنها ستعلن عن تحركاتهم وهوياتهم قريبا.
من جهتها أعلنت شرطة ولاية أوروميا أنها أصدرت أوامر للمسؤولين في المناطق المختلفة باتخاذ إجراءات ضد جميع المليشيات الذين انتهكوا القانون الإنساني أو ارتكبوا جرائم ضد الإنسانية.
وقالت المفوضية إنها بذلت قصارى جهدها حتى دفعت ثمنا باهظا برجالها.
وذكر المفوض، المايهو تجنو أن “الوقت حان ليكون لرجال الأمن في الولاية كلمة. إن صبرنا نفد وسنلجأ لمواجهات هذه المليشيات”.
وذكر المفوض أن “المليشيات المسلحة” قامت في منطقة ولقا باغتيال اثنين من ضباط الأمن و12 من شرطة الولاية و29 من المدنيين و77 جريحا من الشرطة.
وأضاف أن أعضاء جماعة تحرير أورومو قاموا بنهب ممتلكات المواطنين وتعطيل العمل الحكومي في منطقة ولقا، بما في ذلك نهب ملايين من العملة المحلية من البنك.
 وأشار إلى أن المليشيات قامت أيضا بنهب الأسلحة من مستودع تابع للشرطة المحلية في منطقة ولقا والذي يقدر بـ2072 قطعة كلاشينكوف.

وكانت هذه المنطقة تشهد اشتباكات إثنية في الأيام الأخيرة، على الرغم من توقيع اتفاق وقف إطلاق النار بين الحكومة الإثيوبية والمتمردين من “جبهة تحرير أورومو”، التي كانت تنشط في المنطقة منذ عدة عقود، والتي كانت سلطات أديس أبابا تعتبرها منظمة إرهابية.

وتجدر الإشارة إلى أن شعب أورومو من أكبر القوميات في إثيوبيا، ويشكل نحو 40 بالمئة من عدد سكان البلاد، وغالبية أورومو من المسلمين. وينتمي إلى هذه القومية رئيس الوزراء الإثيوبي الحالي أبي أحمد.

اترك تعليقاً

إغلاق