أدانت المحكمة الجنائية الدولية قائدا في جماعة (جيش الرب للمقاومة) المتمردة في أوغندا اليوم الخميس بعشرات الجرائم من بينها الاغتصاب الجماعي والاسترقاق الجنسي وخطف الأطفال والتعذيب والقتل بما في ذلك قتل الرضع.
وأدانت المحكمة دومينيك أونجوين في 61 من أصل 70 تهمة وجهت إليه تتنوع تصنيفاتها بين جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية. وستنظر جلسة في منتصف أبريل في توقيع عقوبة عليه قد تصل إلى السجن مدى الحياة.
ومن المتوقع صدور حكم في وقت لاحق من هذا العام.
قال قضاة المحكمة إن أونجوين، الذى خطفه جيش الرب للمقاومة هو نفسه وهو طفل صغير وجنده للقتال في صفوفه، تصرف بمحض إرادته عندما ارتكت جرائم “لا تعد ولا تحصى” بين عامي 2002 و2005 عندما كان قائدا لبضع مئات من الجنود.
وقال رئيس المحكمة القاضي بيرترام شميت “أُجبرت أمهات على ترك أطفالهن في الأحراش. ألقى مقاتلو جيش الرب للمقاومة بالأطفال، وبينهم رضع، في الأدغال لأن الأطفال كانوا يبكون مما يشغل أمهاتهم عن حمل البضائع المنهوبة” وأورد أسماء ضحايا وشرحا للجرائم.
وأضاف “إدانته ثابتة بما لا يدع مجالا للشك”.
كان أونجوين جالسا، وحول رقبته ربطة عنق فيما يختفي وجهه خلف الكمامة، دون مبالاة، في قاعة المحكمة، وكان يغمض عينيه أحيانا وهو يستمع إلى منطوق الحكم.
أُدين أونجوين أيضا بأفعال ترتب عليها أن بعض النساء تعرضن للاغتصاب والحمل سفاحا في جرائم فظيعة ضد سبع نساء.
وقال شميت “نتيجة للعنف الجنسي والجسدي والظروف المعيشية التي وُضعهن فيها، عانت النساء والفتيات المختطفات من آلام جسدية ونفسية فظيعة بصورة لا يمكن تخيلها”.
أوضحت المحكمة أن أونجوين أمر بقتل واختطاف كثير من المدنيين في هجمات على المخيمات التي تحميها قوات الحكومة الأوغندية، واغتصب نساء، وأجبر أطفالا على المشاركة في أعمال القتال.
وقالت منظمة هيومن رايتس ووتش التي تتخذ من نيويورك مقرا لها “مارس جيش الرب للمقاومة الإرهاب ضد سكان شمال أوغندا والدول المجاورة على مدى أكثر من عقدين من الزمن… أخيرا تمت محاسبة أحد قادة جيش الرب للمقاومة في المحكمة الجنائية الدولية على الانتهاكات الفظيعة التي تعرض لها الضحايا”.
وأشارت إلى أن القائد الأعلى لأونجوين، وهو زعيم جيش الرب للمقاومة جوزيف كونى، هارب من العدالة منذ أكثر من 15 عاما، ودعت الدول إلى المساعدة في القبض عليه وتسليمه إلى لاهاي لمحاكمته.
المصدر: رويترز