السودان
شركة تركية تستعد لإنشاء أحد أكبر مطارات إفريقيا بالخرطوم
تستعد شركة “سومّا” التركية للإنشاءات، لبناء أحد أكبر مطارات القارة الإفريقية في العاصمة السودانية الخرطوم، في إطار مشروع بقيمة مليار و150 مليون دولار.
ومن المخطط أن يتم البدء بأعمال بناء المطار في الربع الأول من 2019 ليتحول بعدها إلى أهم نقطة طيران في السودان فقط، وأحد أهم المطارات في القارة السمراء برمتها.
ويعدّ المشروع المذكور واحداً من سلسلة مشاريع لمقاولين أتراك لمعت نجومهم في القارة الإفريقية خلال السنوات الأخيرة، من خلال مشاريع الإنشاءات المختلفة التي قاموا بها، مثل الخطوط الحديدية، والطرق السريعة، والموانئ، والجسور والأنفاق.
وفي هذا الإطار، فازت شركة “سومّا – Summa” التركية بمناقصة بناء مطار الخرطوم الدولي، ووقعت عقداً مع الحكومة السودانية في مارس/ آذار الماضي، وتستعد الآن لوضع حجر الأساس لأحد أكبر مطارات قارة إفريقيا.
وفي حديث للأناضول، قال سليم بورا رئيس المجلس التنفيذي لشركة “سومّا”، إنهم يبنون مشروع مطار الخرطوم وفق آلية البناء والتشغيل ونقل الملكية.
وتطرق إلى الأهمية البالغة للمشروع نظراً لكون السودان إحدى أكبر البلدان الإفريقية من حيث عدد السكان والمساحة، ولأن الخرطوم من بين المواقع الجغرافية الهامة في القارة.
وأوضح أن مشروع بناء المطار يتكون من 3 مراحل، بحيث يستوعب في المرحلة الأولى 6 ملايين مسافر سنويا، وفي المرحلة الثانية 9 ملايين مسافر، وفي المرحلة الثالثة 12 مليون مسافر.
وذكر “بورا” أن قيمة المشروع تبلغ ملياراً و150 مليون دولار.
وتابع قائلاً: “عند النظر إلى قطاع النقل الجوي في القارة الإفريقية، نجد أن هناك مطارين ذو أهمية وفاعلية كبيرة، الأول في العاصمة المصرية القاهرة، والثاني في أديس أبابا عاصمة إثيوبيا، وعقب إنشاء مطار الخرطوم الدولي ستلتفت الأنظار إلى السودان في هذا القطاع.”
ولفت أن المشروع في مرحلة التصميم حالياً، وأنهم يتلقون خدمات التخطيط والهندسة، ومن المخطط أن يباشروا أعمال البناء في الربع الأول من العام القادم.
وحول موعد انتهاء المشروع وتسليمه للسطات السودانية، قال “بورا” إنهم يعتزمون الانتهاء من بنائه خلال 36 شهراً، وسط مساعي لتبكير موعد انتهائه.
**مشاريع في إفريقيا
وفيما يتعلق بالمشاريع الأخرى التي تنفذها الشركة في القارة الإفريقية، قال “بورا” إنهم يواصلون أعمال بناء مطار وفندق 5 نجوم في النيجر.
وأردف قائلاً: “تستعد النيجر لاستضافة قمة الاتحاد الإفريقي في يوليو/تموز 2019، وتحتاج الدولة المضيفة إلى خدمات البنية التحتية والاستثمارات في هذا الإطار، ونحن نقوم بتنفيذ مطار النيجر وفق آلية البناء والتشغيل ونقل الملكية. لذا يجب أن يكون المطار والفندق جاهزَين في يوليو/تموز 2019.”
وأوضح أن بداية نشاطات الشركة في القارة الإفريقية، كانت عبر ليبيا التي واصلوا العمل فيها بين عامي 2007 و 2011، إلى أن اندلعت الأحداث هناك (ثورة شعبية في 17 فبراير/ شباط 2011 أطاحت بنظام الرئيس الراحل معمر القذافي)، ما اضطرهم للتوجه جنوباً.
وأشار “بورا” إلى عملهم في غينيا الاستوائية، حيث شيدوا هناك مركزاً للمؤتمرات خلال مدة قصيرة بلغت 6 أشهر.
واختتم بالقول إن مشاريعهم الناجحة في كل من ليبيا وغينيا الاستوائية، أدت إلى تلقيهم عروضاً من دول أخرى مثل السنغال، ورواندا، والكونغو، والنيجر، والسودان.