أعلنت الأمم المتحدة، الخميس، أن عدد لاجئي جنوب السودان بالجارة الشمالية تجاوز الـ812 ألفا.
وقالت المفوضية الأممية، في تقرير صدر عن مكتب الشئون الإنسانية التابع للأمم المتحدة بالسودان، إن عدد لاجئي جنوب السودان في السودان بلغ نحو 812 ألفا و600 لاجىء، بما فيهم 352 ألفا و500 شخص موجودين بالسودان قبل اندلاع الحرب” في 2013.
وأضاف التقرير، أنه تم اعتبار الموجودين بالسودان قبل اندلاع الحرب، رسميا، لاجئين؛ لعدم قدرتهم على العودة إلى بلادهم بسبب الحرب”.
وأشار أن عدد اللاجئين يشمل أيضا عدد القادمين إلى السودان منذ اندلاع الحرب في جنوب السودان في ديسمبر/كانون أول 2013، والذين تجاوز عددهم الـ460 ألف لاجىء.
وأوضح التقرير أنه تم تسجيل 26% من اللاجئين بالسودان بنظام “التسجيل البيومتري”، وهو نظام تحقق من الهوية عن طريق البصمات والقزحية والوجه.
وذكر التقرير أن مفوضية الأمم المتحدة لشئون اللاجئين، ومكتب الشئون الإنسانية، انتقلا إلى مركز استقبال “الردوم” بولاية جنوب دارفور (غربي السودان)؛ حيث وصل حوالي 3 آلاف و500 لاجىء من جنوب السودان حديثاً.
ووفقا للأمم المتحدة فإن 7.5 ملايين شخص في جنوب السودان (من أصل أكثر من 12.5 مليون نسمة) بحاجة إلى مساعدات إنسانية، منهم أكثر من 4.9 ملايين شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي الشديد بسبب النزوح والصراع والتدهور الاقتصادي.
وعلى صعيد آخر، أعلنت المفوضية الأممية السامية لشؤون اللاجئين في السودان، تلقيها مساهمة مالية بقيمة 7.5 ملايين جنيه استرليني (ما يعادل نحو 9.9 ملايين دولار) من بريطانيا؛ للاستجابة للاحتياجات الحرجة للاجئي جنوب السودان بالبلاد.
وقال بيان صادر عن المفوضية، اطلعت عليه الأناضول، إن “الأموال ستستخدم لتوفير المساعدة المنقذة للحياة للاستجابة للاحتياجات الحيوية للاجئين من جنوب السودان، خاصة المتوقع وصولهم في الفترة من 2018- 2019”.
ونقل البيان عن رئيس إدارة التنمية البريطانية الدولية في السودان، كريستوفر بيكروفت، قوله إن “المأساة الماثلة فى جنوب السودان خلفت عواقب وخيمة على الإنسان”.
ولفت بيكروفت إلى أن “المملكة المتحدة تعد أحد أهم المانحين الرئيسين للمفوضية في السودان منذ سنوات؛ حيث ساهمت بأكثر من 14.8 مليون جنيه إسترليني (نحو 20.8 مليون دولار) في السنوات الأربع الماضية”.
وتعاني دولة جنوب السودان، التي انفصلت عن السودان عبر استفتاء شعبي في 2011، من حرب أهلية بين القوات الحكومية وقوات المعارضة، اتخذت بُعدًا قبليًا، وخلفت أكثر من 10 آلاف قتيل، وشردت مئات الآلاف.
الأناضول