نفت رواندا ما تداولته وسائل إعلام أوغندية مؤخرا عن تورط عدد كبير من رعاياها فى أعمال تجسس على الأراضى الأوغندية.
ودعا سفير رواندا لدى كمبالا، السلطات الأوغندية إلى تقديم تفسيرات بشأن ما تداولته صحف أوغندية عن اعتقال 40 من رعايا رواندا بتهمة التورط فى أنشطة تجسس .. مطالبا فى الوقت نفسه بزيارة هؤلاء المعتقلين.
وكانت وسائل إعلام أوغندية قد أعلنت عن اعتقال 40 روانديا من العاملين فى كنيسة إنجيلية تقع بالقرب من العاصمة كمبالا فى عملية نفذها جهاز المخابرات العسكرية التابع للجيش الأوغندى الأسبوع الماضي.. زاعمة أن كنيسة “كيبوي” الصغيرة الواقعة على طريق عنتيبى والقريبة من العاصمة كمبالا كانت وكرا للتجسس لصالح أجهزة المخابرات الرواندية.
واعتقلت السلطات فى أوغندا قبل عدة أشهر مجموعة من الروانديين واتهمتهم أيضا بالتجسس لصالح بلادهم.
وعلى الرغم من مشاركة الشرطة الأوغندية رسميا فى هذه العملية إلا أن متحدثا باسمها أوضح أن “هذه عملية خالصة لجهاز المخابرات العسكرية لارتباطها بالأمن القومى”، وفق ما نقل “راديو فرنسا الدولي”.
ولم يصدر عن جهاز المخابرات العسكرية التابع للجيش الأوغندى أى معلومات بهذا الشأن بيد أن ضابطا أوغنديا رفض الكشف عن هويته قال إن “التحقيقات مازالت جارية”.
وعلق مصدر رواندى مسئول على أنباء اعتقال رعايا بلاده فى أوغندا قائلا: “أيعقل تجمع 40 جاسوسا مع بعضهم البعض فى ذات الوقت والمكان، إنه لأمر يدعو للسخرية”.
جدير بالذكر أن حكومة رواندا أبدت احتجاجها على عمليات اعتقال وإبعاد للعشرات من رعاياها من الأراضى الأوغندية على مدار الأشهر القليلة الماضية، وتطرقت فى هذا الشأن إلى احتجاز مائة رواندى سرا فى غياهب سجون المخابرات العسكرية الأوغندية.
وفى كل مرة تجرى فيها مثل هذه العمليات، تتهم السلطات الأوغندية إما بشكل رسمى أو عبر تسريبات لوسائل الإعلام المحلية، المدنيين الروانديين بالتجسس لصالح كيجالي.
ودأبت سلطات البلدين منذ عدة أشهر على اتهام بعضهما البعض بالسعى إلى زعزعة الاستقرار فى كل منهما.
(رويترز)