زيمبابوي
المئات يتحدون حظرا على المظاهرات المناهضة للحكومة في زيمبابوي
تحدى المئات من سكان زيمبابوي أمرًا قضائيًا يحظر المشاركة في مظاهرة مناهضة للحكومة في العاصمة هراري، وقد وقعت اشتباكات عنيفة بين المتظاهرين والشرطة.
وتأتي هذه الأنباء بعدما أصدرت المحكمة العليا في زيمبابوي أمرًا بحظر التظاهر.
وقال دانيل مولوكيل وهو متحدث باسم حزب المعارضة الرئيسي، الحركة من أجل التغيير الديمقراطي: “نشعر بخيبة أمل إزاء قرار المحكمة العليا ولكننا حزب يلتزم بالقانون، وسنلغي مظاهرة هراري”.
ورغم ذلك، احتشد المئات خارج ميدان الوحدة الإفريقية في هراري للاحتجاج على الأوضاع الاقتصادية المتردية وعلى أداء حكومة الرئيس إيمرسون منانجاجوا. واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع والهراوات لتفريق الحشود، بحسب شهود العيان.
وأوردت وكالة أنباء “بلومبرج” الأمريكية أنه عثر على جثة هامدة لامرأة في عرض الشارع، وقد احتشد كثيرون حولها قبل أن يحملها أفراد الصليب الأحمر إلى إحدى السيارات.
وقالت وزارة الإعلام إنها على علم بالواقعة، وإن المرأة أصيبت خلال التدافع عندما كان يتم تفريق المظاهرة، مضيفة أنه تم نقلها إلى المستشفى، مشيرة إلى الجهود المبذولة للوقوف على حالتها.
وكانت منظمات حقوقية أفادت أمس باختطاف ستة أشخاص وتعرضهم للتعذيب قبل اندلاع احتجاج المعارضة في زيمبابوي اليوم.
وقالت جستينا موكوكو، رئيسة تحالف منظمات المجتمع المدني، للصحفيين في العاصمة هراري: “تم اختطاف ستة أشخاص، حتى الآن، على أيدي أشخاص يشتبه في أنهم عملاء سريون للدولة مساء 13 و 14 أغسطس. لقد تعرضوا للتعذيب الشديد وتم تركهم ظنا أنهم ماتوا “.
وتأتي عمليات الاختطاف بعد أن دعت حركة التغيير الديمقراطي، المعارضة الرئيسية، إلى الاحتجاجات الجماهيرية اليوم الجمعة للإعراب عن المخاوف بشأن الاقتصاد المتعثر.
وقال مولوكيل إن المظاهرات سوف تجرى في مدن أخرى كما هو مقرر.
(وكالة الأنباء الألمانية)