الساحل الإفريقىسلايد 1سياسة
أربع دول أفريقية تتفق على خطة لمكافحة الجريمة العابرة للحدود في منطقة الساحل
اتفقت ليبيا والسودان والنيجر وتشاد خلال اجتماع دبلوماسي وأمني في نيامي الثلاثاء على تنسيق جهود قواتها المسلحة لمحاربة الجريمة المنظمة العابرة للحدود في منطقة الساحل.
اتفقت ليبيا والسودان والنيجر وتشاد خلال اجتماع دبلوماسي-عسكري-أمني في نيامي الثلاثاء على خطة تنخرط فيها قواتها المسلحة لمحاربة “الجريمة المنظمة العابرة للحدود الوطنية” في منطقة الساحل.
وقالت الدول الأربع في بيان مشترك صدر في ختام اجتماع حول تحديات أمن الحدود المشتركة إنها “اتفقت على إنشاء آلية تعاون لتأمين الحدود المشتركة ومحاربة الجريمة المنظمة العابرة للحدود الوطنية”.
وعقد الاجتماع على مستوى وزراء الخارجية والدفاع ومدراء الأجهزة الأمنية في الدول الأربع وتم الاتفاق في ختامه أيضا على عقد اجتماع على مستوى الخبراء في 3 أيار/مايو في نجامينا لدراسة مسودة بروتوكول للتعاون الأمني بين الدول الأربع.
ولفتت الدول الأربع إلى أن “منطقة جنوب ليبيا أصبحت بؤرة لتهديدات خطرة (…) ومستمرة للدول الأربع”، كما أصبحت “قاعدة للمنظمات الإرهابية” و”للمهربين من كل الأنواع” و”لمجموعات مسلحة مناوئة للدول المجاورة” تمارس “عمليات خاصة بالمرتزقة وتزيد الأزمة الليبية تفاقما”.
ويعتبر التنسيق بين القوات الأمنية في دول الساحل مطلبا أساسيا للغرب كما لقادة المنطقة لكن المحادثات الهادفة لوضع إطار لهذا التنسيق تسير ببطء شديد.
ومنذ سقوط نظام معمر القذافي في 2011 وليبيا غارقة في فوضى أمنية وسياسية. ففي موازاة حكومة الوفاق التي تعترف بها الأسرة الدولية ومقرها طرابلس، توجد حكومة موازية في شرق ليبيا تدعمها قوات المشير خليفة حفتر المدعوم من مصر وروسيا والإمارات.
واستفاد تنظيم “الدولة الإسلامية” من الفوضى للانتشار في سرت في حزيران/يونيو 2015 لكن حكومة الوفاق استعادت السيطرة على المدينة في كانون الأول/ديسمبر 2016 بدعم جوي من الجيش الأمريكي الذي ينفذ بانتظام غارات على جهاديي التنظيم المتطرف في جنوب البلاد.
ومذاك تراجع الجهاديون إلى الصحراء حيث يحاولون إعادة تنظيم صفوفهم وشن هجمات بحسب محللين ومصادر عسكرية ليبية.
فرانس 24