قتل تسعة أشخاص على الأقل بينهم موظفون رسميون محليون وأصيب عشرة آخرون في هجومين انتحاريين تبنتهما حركة الشباب الإسلامية في وسط الصومال على ما أفاد مسؤول في الشرطة المحلية وكالة فرانس برس الاثنين.
وقال محمد معلم علي قائد الشرطة في منطقة حيران إن “الإرهابيين شنوا هجومين انتحاريين مستخدمين متفجرات في بيلدوين” على بعد حوالى 300 كيلومتر شمال العاصمة مقديشو مضيفا أن “تسعة أشخاص قتلوا بينهم وزيرة الصحة في ولاية هيرشابيل ومسؤول منطقة مكلف الشؤون المالية وأصيب أكثر من عشرة آخرين”.
أعلنت جماعة الشباب الإسلامية المرتبطة بالقاعدة والتي تقاتل الحكومة الصومالية منذ 15 عاما مسؤوليتها عن الهجوم الذي استهدف مبنى حكوميا.
وقال شاهد عيان على الهجوم هو محمود ادو لوكالة فرانس برس إن “الانفجار كان ضخماً ودمر عدة مبان”.
وأضاف “رأيت نقل عدة اشخاص الى المستشفى وعدة قتلى”.
وكانت الحكومة الصومالية أعلنت الاثنين مقتل أحد أبرز قادة حركة الشباب الذي تم رصد مبلغ ثلاثة ملايين دولار للايقاع به، في غارة جوية استهدفت جنوب الصومال.
مقتل عبد الله نادر
وقالت الحكومة إنها قتلت عبد الله نادر، أحد مؤسسي حركة الشباب الإسلامية المتشددة، في عملية مع شركاء دوليين مطلع هذا الأسبوع، فيما أعلن المتشددون مسؤوليتهم عن هجوم جديد يوم الإثنين.
وتروج قوات الأمن الصومالية للمكاسب التي حققتها في الأسابيع الماضية ضد الحركة المرتبطة بتنظيم القاعدة أثناء قتالها إلى جانب جماعات الدفاع الذاتي المحلية. غير أن حركة الشباب مستمرة في شن عمليات دامية، بما في ذلك غارتان يوم الجمعة الماضي أسفرتا عن مقتل 16 على الأقل وهجوم آخر اليوم الإثنين قالت الشرطة إنه أسفر عن مقتل خمسة على الأقل.
وقالت وزارة الإعلام الصومالية في بيان في وقت متأخر يوم الأحد إنه تم تنفيذ عملية قتل نادر يوم السبت. وأوضحت أنه كان المدعي العام لحركة الشباب وكان مرشحا ليحل محل زعيم الحركة أحمد الدرعي المريض.