زيمبابويسلايد 1سياسة

موغابي يلقي خطابا متلفزا “خلا” من إعلان تنحي متوقع

خلا خطاب متلفز وجهه رئيس زيمبابوي، روبرت موغابي، للشعب، مساء الأحد، من قرار التنحي عن الرئاسة، خلافاً لما كان متوقعاً.

واحتشد مواطنون في أنحاء متفرقة بالبلاد للاحتفال بتنحي موغابي (93 عاما) قبل أن يصيبهم الإحباط جراء عدم تطرق الأخير للأمر.

وأقر موغابي، خلال الخطاب الذي استمر لنحو نصف ساعة، بوجود “إخفاقات في الماضي”، معرباً عن “تفهمه” لما أثارته من غضب فى بعض الدوائر.

لكنه أنهى خطابه، قائلا: “أشكركم..ليلة سعيدة”، من دون الاستقالة من المنصب كرئيس للبلاد أو الاعتراف بقرار عزله من رئاسة الحزب الحاكم.

وأضاف: “من الليلة.. يتم إعادة تركيز الأمة على كافة المستويات”، في إشارة لتمسكه بالسلطة.

وبدا موغابي، غير عابئ بقرار الحزب الحاكم “الاتحاد الوطني الإفريقي – الجبهة الوطنية” بعزله من منصبه، بالقول إنه يعتزم رئاسة المؤتمر العام للحزب، المقرر الشهر المقبل.

وفي خطابه، رحب موغابي بخلق أدوار للاعبين جدد في الحياة السياسية في زيمبابوي، لافتا إلى أي “خريطة طريق جديدة ستهدف إلى حل أي تناقضات قائمة داخل الحزب الحاكم”.

وشدد بالقول: “لا يمكننا الاسترشاد بمشاعر المرارة أو الانتقام؛ لأن كليهما لا يجعلانا في حال أفضل”.

وطالب موغابي المسؤولين في البلاد بـ”إعادة التركيز والعمل على حل الصراع بين الأجيال”.

كما أوضح أنّ “الإجراءات التي اتخذتها قوات الأمن في زيمبابوي قائمة على قرائتهم للأوضاع، ومن أجل البدء في إعادة البلاد إلى نسقها الطبيعي”.

ويواجه موغابي خطر الإقالة من رئاسة البلاد، بعد تجاهل إعلان التنحي عن منصبه الرئاسي.

وفي وقت سابق الأحد، أقال حزب “الجبهة الوطنية” الحاكم، في زيمبابوي، موغابي، من زعامته، وأمهله، حتى منتصف نهار الإثنين، للاستقالة من رئاسة البلاد، أو البدء في إجراءات عزله عبر البرلمان، الثلاثاء المقبل.

كما أقر الحزب الحاكم تعيين نائب الرئيس المقال، إمرسون منانغاغوا، زعيماً جديداً للحزب خلفا لموغابي، والدفع به كمرشح للحزب في الانتخابات الرئاسية المقررة 2018.

والثلاثاء الماضي، قام الجيش في زيمبابوي بتحركات عسكرية، شملت السيطرة على مقري التليفزيون الرسمي والبرلمان، وكافة مؤسسات الدولة، والتحفظ على رئيس البلاد؛ ما وصفه البعض بـ”الانقلاب”، لكن الجيش نفى ذلك، وقال إن الرئيس في مكان أمن، وأن تحركاته تهدف إلى تطهير محيط رئيس البلاد من المجرمين.

وجاءت أنباء الانقلاب العسكري بعد يوم من تهديد قائد الجيش، كونستانتينو تشيونغا، بالتدخل لوقف “حركة تطهير غير مسبوقة ضد مسؤولين رفيعي المستوى داخل الحزب الحاكم لهم تاريخ وثيق بحرب التحرير عام 1970″، وشملت إقالة موغابي لنائبه، إمرسون منانغاغوا.

وأمس الأول الجمعة، أعلن الجيش في زيمبابوي، أنه يحقق “تقدما ملحوظا في المباحثات مع الرئيس روبرت موغابي بشأن رحيل الأخير عن السلطة”.

الأناضول

اترك تعليقاً

إغلاق