تحوّل الاحتفال بـ”مهرجان أريشا” القومي السنوي، اليوم الأحد، في مدينة “دبرزيت” بإقليم “أورومو”، جنوب وسط إثيوبيا، إلى وقفة احتجاجية مناوئة للسلطات، وذلك للعام الثاني على التوالي.
وقد طالب المشاركون في المهرجان بإسقاط الحكومة، عقب تمكن بعض المحتفلين الشباب من الاستيلاء على المنصة الدائمة للاحتفال، دون أي مواجهات.
واتهم “لولو المو” نائب مدير مكتب الاتصال في إدارة “دبرزيت”، المحتجين بـ”السعي لإفشال احتفالات قومية أورومو”.
ودأبت قومية أورومو، على الاحتفال بـ”مهرجان أريشا”، يوم الأحد من الأسبوع الأول من أكتوبر/تشرين الأول من كل عام، وهو بمثابة “عيد للشكر” على موسم الأمطار في البلاد.
وقال “المو”، إن “المحتفلين يحاولون تحويل المهرجان الثقافي إلى سياسي”.
وأوضح أن “الحكومة نجحت في إبعاد الشرطة والجيش لمنع الاحتكاكات وضمان نجاح المهرجان”.
وأكّد المسؤول المحلي، أن “الحكومة لن تنجر وراء استفزازات الشباب من أجل إنجاح المهرجان وسلامة المشاركين فيه”.
ومنذ صباح اليوم، توافد المئات من أبناء قومية أورومو، على شكل مجموعات إلى ميدان “هورا أرسي” في “دبرزيت”، للمشاركة في المهرجان.
ولم تمنع الأمطار التي هطلت على المدينة المشاركين من مواصلة السير للوصول إلى مكان الاحتفال، وسط إجراءات أمنية مشددة.
ولم يشهد احتفال “مهرجان أريشا” لهذا العام أي مشاركة رسمية.
والعام الماضي، تحوّل المهرجان الذي تحتفل به القوميّات الإثيوبية سنويّا، إلى وقفة احتجاج مناوئة للحكومة، طالب المشاركون فيها بالحرّية والديمقراطية؛ ما تسبب بحدوث تدافع أسفر عن مقتل 52 شخصا، وإصابة عدد آخر غير محدد.
وشهد الاقليم، تظاهرات عنيفة في ديسمبر/كانون الأول 2015، وأغسطس/آب 2016، سقط فيها قتلى وجرحى، بعد اعتراض المحتجين على خطط توسيع حدود العاصمة، لتشمل عددًا من مناطق الإقليم، معتبرين أن الخطة “تستهدف تهجير مزارعين من قومية الأورومو”.
ويتمتع إقليم “أورومو” بحكم شبه ذاتي، ويتبع الكونفيدرالية الإثيوبية المكونة من 9 أقاليم، والتي بدأت الحكم الفيدرالي عام 1991، بعد سقوط نظام منغستو هايلي ماريام.
وتعد “الأورومو” أكبر القوميات الإثيوبية، وتشكل نحو 38% من مجموع سكان البلاد البالغ 102 مليون نسمة.
ويقود الائتلاف الحاكم في إثيوبيا (تشكل عام 1989) جبهة تحرير شعب تجراي، وتضم بالإضافة لها 3 أحزاب أخرى هي: الجبهة الديمقراطية لشعب أورومو، والحركة الديمقراطية لقومية أمهرا، والحركة الديمقراطية لشعوب جنوب إثيوبيا.
الأناضول