منح مجلس النواب (البرلمان) الإثيوبي، اليوم الخميس، الثقة إلى الحكومة الجديدة، برئاسة “أبي أحمد علي” (42 عاما)، وهو أول رئيس للوزراء من قومية “الأورومو”.
وأن البرلمان وافق بالإجماع (547 نائبا) على التشكيلة الحكومية، وأدى الوزراء الجدد القسم، تمهيداً لاستلام مهام عملهم.
وتمثلت أبرز ملامح التشكيل الوزاري الجديد، المؤلف من 29 وزيرا (بينهم 3 نساء)، في الإبقاء على 13 وزيرا من الحكومة السابقة، وتغيير مواقع ستة وزراء، إضافة إلى تعيين عشرة وزراء جدد.
وأبرز من لم يشملهم التغيير: وزير الخارجية، ورقنا قبيو (من إقليم أوروميا)، ووزير المالية، أبرهام تكستي (إقليم تجراي).
وتم إسناد وزارة الدفاع إلى “متما مقاسا” (إقليم أوروميا)، خلفا لـ”سراج فقيسا”، الذي أسندت إليه وزارة النقل والمواصلات، فيما تولى “أحمد شدي” (إقليم الصومال) وزارة الاتصال الحكومي.
وصادق البرلمان، في الثاني من أبريل الجاري، على تعيين “أبي أحمد” رئيسًا للوزراء، خلفًا لـ”هايلي ماريام ديسالين”، الذي استقال، في 15 فبراير/ شباط الماضي، من رئاسة الائتلاف الحاكم والحكومة.
وجاءت استقالة ديسالين في ظل احتجاجات واعتصامات تشهدها عدة أقاليم، ولاسيما “أوروميا”، تتهم الحكومة بتهميشها وإقصائها سياسيًا، وتطالب بتوفير أجواء مناسبة للحريات والمعيشة والتنمية.
ومنذ 22 فبراير/ شباط الماضي، يترأس “أبي أحمد” “الجبهة الديمقراطية لشعب أورومو”، أحد أحزاب الائتلاف الحاكم، الذي تشكل عام 1989.
ويتكون الائتلاف الحاكم، منذ عام 1991، من أربعة أحزاب، هي: “جبهة تحرير شعب تجراي”، و”الجبهة الديمقراطية لشعب أورومو”، و”الحركة الديمقراطية لقومية أمهرا”، إضافة إلى “الحركة الديمقراطية لشعوب جنوب إثيوبيا”.
الأناضول