دَانَ الأزهر بشدة العنف ضد مسلمي الروهينغا في ميانمار، وحذر في بيان، الجمعة، من أن ذلك سيشجع على ارتكاب جرائم الإرهاب.
وقال إنه سيقود “تحركات إنسانية على المستوى العربي والإسلامي والدولي لوقف هذه المجازر التي يدفع ثمنها المواطنون المسلمون وحدهم في ميانمار”.
وأضاف أنه يطالب “كافة الهيئات والمنظمات الدولية وجمعيات حقوق الإنسان في العالَم كله أن تقوم بواجبها في اتخاذ الإجراءات اللازمة للتحقيق في هذه الجرائم المنكرة وتعقب مرتكبيها وتقديمهم لمحكمة العدل الدولية لمحاكمتهم كمجرمي حرب جزاء ما ارتكبوه من فظائع وحشية”.
وكان الأزهر قد استضاف في القاهرة ممثلين للروهينغا والبوذيين في ميانمار بدابة العام الحالي محاولا التوصل إلى سلام في الدولة الآسيوية.
وقال في بيانه اليوم: “يجب على الجميع أن يضع في الاعتبار أن مثل هذه الجرائم هي من أقوى الأسباب التي تشجع على ارتكاب جرائم الإرهاب التي تعاني منها الإنسانية جمعاء”.
وطالب البيان قادة الدول العربية والمجتمع الدولي ببذل أقصى ما يستطيعون من ضغط سياسي واقتصادي يوقف السلطات في ميانمار عن انتهاج ما وصفه “سياسة التمييز العنصري والديني بين المواطنين”.
وأعلنت مفوضية شؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، الجمعة، أن ما يقدر بنحو 270 ألف لاجئ من الروهينغا فروا من ميانمار خلال الأسبوعين الأخيرين سعيا للجوء إلى بنغلادش.
وبدأ الخروج الجماعي لأقلية الروهينغا بعد هجوم شنه متشددون يوم 25 أغسطس/آب وهجوم مضاد من الجيش مما أسفر عن مقتل المئات.
وذكرت ميانمار أن قواتها تشن حملة مشروعة ضد “إرهابيين” مسؤولين عن سلسلة من الهجمات على الشرطة والجيش منذ أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
رويترز